ومضات حول المشهد اللغوي قبيل دخول المسلمين إلى المغرب الأقصى

دكتوراة في التراث اللّغوي
كلية الآداب والعلوم الإنسانية- وجدة
جامعة محمد الأول - المغرب

ملخص

إنّ الموقع الاستراتيجيّ الّذي حظيّ به المغرب في شمال إفريقيا، كان بمثابة إغراء للوافدين على مجاله الواسع، لتحقيق أطماع الشعوب والأمم التي خالطت الإنسان الأمازيغيّ، وترتّب عن ذلك مسألة التلاقح اللّغوي والمثاقفة بين المكونيّن المحلي والوافد، لذلك فإنّ ما نسعى الوصول إليه من خلال هذه الدّراسة البحثيّة الّتي تتناول مسألة المشهد اللّغوي بمجال المغرب الأقصى قبيل دخول المسلمين، النّبش في اللّغات الطارئة المحدّدة أساسا في اللّغتين -اللاتينية والعبرية. وقد قسمنا هذه الدّراسة بعد المقدمّة الأولية للغات إلى فرعين اثنين، أولهما مسألة اللّغة اللاتينية، وثانيهما مسألة اللغة العبرية، بوصفهما من اللغات الطارئة الّتي صاحبت تواجد الحضارات بالمغرب الأقصى. وقد خلص البحث في الختام إلى أنّه لا يمكن بأي حال من الأحوال نفي طابع التأثير والتأثر اللّغويين على المجتمع المحلي، إذ شكّلت كلّ من اللّغتين -العبريّة واللاّتينية- همزة وصل وتلاقح لغويّ وثقافيّ في مجتمعات المغرب الكبير آنذاك.

Abstract

Morocco's strategic location in North Africa has attracted many peoples and nations to interact with its Amazigh population to fulfill their interests. This interaction resulted in linguistic cross-fertilization and cultural exchange between the local and incoming components. This research study seeks to explore the linguistic landscape in the Maghreb al-Aqsa before the Islamic conquest, with a focus on imported languages, especially Latin and Hebrew.We have divided this study into two sections: Latin and Hebrew, two of the emerging languages that accompanied the presence of civilizations in the Maghreb. In conclusion, the study shows that the linguistic influence and impact on the local community cannot be denied, as the two languages - Hebrew and Latin - constituted a linguistic and cultural cross-fertilization in Maghreb societies of the time.

تحميل المقال في نسخته الكاملة

Scroll to Top