قنوات وأنماط التواصل في كتاب البيان والتبيين للجاحظ

الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق
وجدة، المغرب

ملخص

يروم مقالنا هذا إلى قراءة في قنوات وأنماط التواصل في كتاب" البيان والتبيين" لصاحبه أبي عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الملقب بالجاحظ، حيث أبرز هذا الأخير كيف يمكن للغة أن تكون أداة قوية في التواصل بين الناس، دون أن يغفل الجاحظ أهمية الطرق التعبيرية الأخرى من ايماءات، وحركات واشارات وتعابير الوجه مع تأكيده على أهمية الصمت في التواصل. وهكذا يمكن أن نستشف من خلال كتابه فيما يتعلق بالتواصل وقنواته وأنماطه ما يلي: • يرى الجاحظ أن اللغة هي الوسيلة الأساسية التي نتواصل بها مع الآخرين وهي ليست مجرد كلمات، بل هي وسيلة لنقل الأفكار والمشاعر بشكل فعال كما يشدد على أهمية اختيار الكلمات بعناية، وأن تكون واضحة ومؤثرة؛ • يتحدث الجاحظ عن أهمية الأساليب البلاغية مثل التشبيه والاستعارة التي تجعل الحديث أو الكتابة أكثر جاذبية كما يرى أن اللغة يمكن أن تكون أكثر تأثيرًا إذا استخدمنا فيها الأساليب التي تجعل الفكرة أقوى وأوضح؛ • لا يقتصر الجاحظ على الكلام فقط، بل يشير أيضًا إلى أهمية الإيماءات وحركات الجسد في التواصل مبرزا أن التعبيرات الوجهية والإشارات قد تكون أحيانًا أكثر قدرة على إيصال المعنى من الكلمات نفسها؛ • يعتبر الجاحظ أن الخطابة فن من فنون التواصل التي تعتمد على الصوت والنبرة بالإضافة إلى المحتوى، ويقول إن المتحدث يجب أن يختار أسلوبه بناءً على الجمهور والموقف، ويجب أن يكون قادرًا على إقناع الآخرين بأفكاره؛ • بالنسبة للجاحظ لا يتم التواصل فقط من خلال الكلام، بل يحتاج أيضًا إلى الاستماع الجيد والتفاعل بين الأطراف، فالتواصل الفعّال بالنسبة له يتطلب أن يكون الطرفان قادرين على الاستماع وتبادل الآراء بشكل يعزز الفهم المتبادل.

تحميل المقال في نسخته الكاملة

Scroll to Top