2024

“المشترك” والدولة: شراكة أم صراع في سياق التحولات الترابية الجبلية؟

يتناول المقال دور “المشترك” والدولة في المناطق الجبلية، حيث يبرز “المشترك” كنظام جماعي مستدام يضمن التضامن المحلي وإدارة الموارد مثل المياه والغابات. ومع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحديثة، تراجعت أنماط التدبير التقليدي لصالح السوق والخوصصة، مما خلق تحديات جديدة. يناقش المقال إمكانية تحقيق توازن بين تدخل الدولة والحفاظ على الخصوصيات المحلية، مع تعزيز التعاون بين الفاعلين المحليين والجمعيات لضمان استدامة الموارد. حيث يشدد هذا المقال على أهمية دور الدولة كشريك استراتيجي يدعم “المشترك” من خلال سياسات تشاركية تعزز التنمية المستدامة.

“المشترك” والدولة: شراكة أم صراع في سياق التحولات الترابية الجبلية؟ قراءة المزيد »

الشيخوخة المعرفية كنموذج تجريبي للمقاربة الانبثاقية: دراسة نفسية-معرفية

تهدف هذه الدراسة إلى إبراز كيف يمكن للمقاربة الانبثاقية (l’approche d’énaction) كمقاربة نفسية معرفية معاصرة أن تكون نموذجا تجريبيا للشيخوخة المعرفية، وذلك من خلال تفسيرها لطبيعة المعارف المخزنة في الذاكرة، وتحديد الآليات المساهمة في انبثاقها، واضطرابها، فتشكل المعارف يتم في إطار تفاعل الدماغ والجسم والبيئة، بدلا من تخزينها واسترجاعها عند الحاجة، فهي محددة بواسطة الاقتران الحسي-الحركي للأشخاص المسنين مع بيئتهم. وبالتالي فالمعرفية هي فعل أو ممارسة بواسطة كائن متجسد ومموضع داخل البيئة. فكيف ستتطور المعارف لدى الأشخاص الذين يعانون من عجز في مدخلاتهم الحسية والحركية، وهو أمر شائع جدا في سياق الشيخوخة، باعتبارها ظاهرة تتمظهر في مختلف جوانب الفرد البيولوجية والنفسية والاجتماعية. إن تدهور المدخلات الحسية والحركية لدى الأشخاص المسنين ينبغي أن يؤدي إلى تدهور في نوعية المعارف المنبثقة لديهم، وصعوبة في استرجاعها، ويمكن قياس أو تحديد هذا الاضطراب المعرفي الذي قد يصيبهم في ذاكراتهم على أساس الآليتين الأساسيتين المشار إليهما في نموذج (Act-In): ميكانيزم التنشيط “بين-آثار” و”ضمن-آثار”، وميكانيزم الاندماج متعدد المكونات. ويمكن تفسير أوجه القصور في استرجاع المعارف من حيث انخفاض فعالية التنشيط بين وضمن المكونات، وكذلك من حيث العجز في الاندماج متعدد المكونات، إذ يسمح تنشيط عدد محدود من آثار الذاكرة بظهور أو انبثاق معارف خاصة ذكريات، (تجريد تخصيصي)، بينما يؤدي تنشيط عدد كبير من آثار الذاكرة إلى انبثاق المعارف المفهومية (تجريد تعميمي). وبالتالي، إن هذا النموذج (Act-In) سيسمح لنا بتفسير الاختلالات المعرفية لدى الأشخاص المسنين والتنبؤ بها، وتدقيق طرق التشخيص والمساهمة في تقديم برامج التدخل والرعاية النفسية والاجتماعية.

الشيخوخة المعرفية كنموذج تجريبي للمقاربة الانبثاقية: دراسة نفسية-معرفية قراءة المزيد »

تتبع جوانب الاختلاف في القراءات القرآنية: دراسة لغوية

تهدف هذه الدراسة إلى توضيح الجوانب اللغوية في اختلاف القراءات القرآنية ومناقشتها وفق جوانب علمية لتوصيل الفهم والإفهام إلى عامة الناس ــ تمثلت مشكلة الدراسة في حقيقة اختلاف القراءات، وموقف علماء المسلمين منها، ومفهومهم لها، وكيف ساهم الاختلاف في القراءات القرآنية في تعدد المعاني واتساعها من خلال منظور لغوي، هذا وقد اشتملت الدراسة على أربعة محاور. أما المنهج الذي اتبعناه في إعداد هذه الدراسة فهو المنهج الوصفي التحليلي مع ما يقتضيه من وصف وحصر مع الاستعانة بالمنهج التاريخي لتتبع آراء اللغويين والنحويين، ولا يخفى ما في ذلك من فائدة تمكننا من معرفة شيء من مراحل تتطور هذا الضرب من العلم، والإضافات المتراكمة عبر الأجيال في هذا المجال ثم الخاتمة وفيها أهم النتائج التوصيات.

تتبع جوانب الاختلاف في القراءات القرآنية: دراسة لغوية قراءة المزيد »

الذاكرة والتراث في السينما المغربية: خلفية الخطاب وإشكالية التوظيف

يحظى الحديث في موضوع العلاقة بين التراث والسينما بأهمية معتبرة، إن اعتبرنا دور السينما الوازن في تدعيم الركائز الفنية والثقافية، وما يمكن أن تسديه للتراث من خدمات إحيائه وصيانته، والتنويه بقيمته، بل والتنبيه إلى مداخل تثمينه، وسبل إدماجه في دواليب التنمية الشاملة. فلا مشاحة، أن السينما تعد نافذة أكثر جاذبية وقدرة على التعريف بالمخزون التراثي المغربي، وأقوى دعامة لترسيخ ثقافة الانتماء وروح المواطنة، عدا فصاحتها في بلورة الأبعاد الجمالية والرفع من متعة الفرجة. يبدو أن الأعمال السينمائية المعالجة لقضايا التراث، حملت على انتشال التراث من قوقعته الضامرة وقالبه المحنط، ونقله إلى رحابة الشاشة الكبرى، التي تناولته في سياق فني مبدع، تألّى في ذليل أشكاله للمتلقي سواء الوطني أو الأجنبي.

الذاكرة والتراث في السينما المغربية: خلفية الخطاب وإشكالية التوظيف قراءة المزيد »

“أفذار” أو الدرامـا الريفية.. حَبْوٌ متثـاقلٌ نحو التجويـد

تعد الدراما من مظاهر الأعمال التلفزية، التي تعالج قضايا اجتماعية وثقافية وغيرها، وتجذب اهتمام المتلقي. ومما يندرج، في هذا الإطار، “أفذار”؛ فهي دراما أمازيغية تطرقت إلى موضوع المرأة والتعليم ومعاناة الإنسان الريفي نتيجة غياب الجانب التنموي. ويسلط هذا العمل الضوء على حقبة زمنية محددة، هي فترة التسعينيات، متطرِّقا إلى الصعوبات الحياتية السائدة في القرى النائية آنذاك. وقد تنوعت شخصيات المسلسل؛ بحيث نجد فيه أصنافا مختلفة، تتوزع أدوارها بين الرجل الذي هيمن على أهمها. في حين اقتصر دور المرأة على أشغال المنزل، بوصفها ربة بيت. ولعل من حسنات هذا العمل إثارته هذه الصعاب والتحديات، غير أنه فنيا لم يرق – في نظرنا – إلى المستوى المنتظَر، سواء من حيث الصورة الجمالية أو المقاربة الفنية للتيمات التي عالجها.

“أفذار” أو الدرامـا الريفية.. حَبْوٌ متثـاقلٌ نحو التجويـد قراءة المزيد »

دور الفلسفة الأخلاقية لطه عبد الرحمن في تدبير صدام القيم

يعتبر مذهب التعددية القيمية أن القيم الإنسانية متعددة ومتضاربة، لارتكازها على عنصر التغاير الذي يشير إلى أن القيمتين المتصادمتين لا تقبلان المقارنة أو المقايسة كالمعرفة والرحمة، فلا يمكن أن نقيس إحداهما على الأخرى، بل لا يمكن حتى أن نقارن بينهما على أساس أي معيار مشترك، وكذا عنصر التباين المنطقي والتطبيقي. وعلى هذا الأساس التبريري تدعم نظرية تعدد القيم صراع القيم فيما بينها، الشيء الذي اكتشفه طه عبد الرحمن من خلال تتبع الظروف المصاحبة لهذا المذهب الفلسفي، كالحداثة والليبرالية ونظرية صدام الحضارات. فالحداثة تقوم على أساس التعارض بين العقل والدين، الأمر الذي يؤدي إلى عقلانية غير مقيدة بأي أساس مرجعي. والليبرالية المؤسسة للفصل بين السياسة والأخلاق في عملية تدبيرها الشأن المجتمعي والدولي. ونظرية صدام الحضارات الناشئة عن الظرف الاستراتيجي الذي يطابق بين الثقافة والأخلاق.

دور الفلسفة الأخلاقية لطه عبد الرحمن في تدبير صدام القيم قراءة المزيد »

دريدا في مرآة الفلسفة المعاصرة: الرؤية النقدية وحدودها

يسعى هذا البحث إلى فحص النقد الذي وجه لفلسفة جاك دريدا في سياقات الفلسفة المعاصرة انطلاقا من البت في أربع مصادرات، أولاها تصف فلسفة دريدا بالغموض وإساءة القراءة، وثانيتها تصفها بالخلط بين الفلسفة والأدب، وإعادة بعث التمركز الغربي الذي سعت إلى تفكيكه وتقويضه، وثالثتها تسمها بالروحانية المقنعة التي تمتح من مصادر دينية – يهودية، ورابعتها تصفها بكانطية أو هيجلية في ثوب جديد؛ ويظهر البحث حدود هذا النقد الموجه لفلسفة دريدا انطلاقا من هذه المصادرات بالعودة إلى نصوص دريدا التي تُظهر بالملموس بطلان جل هذه المصادرات والنقد المترتب عليها.

دريدا في مرآة الفلسفة المعاصرة: الرؤية النقدية وحدودها قراءة المزيد »

الدرس النحوي بالجامعة المغربية، دراسة نقدية للملفات الوصفية: جامعة سيدي محمد بن عبد الله

الهدف الأساس من هذه المقالة هو إثارة الانتباه إلى موضوع تدريسية النحو العربي بالمستوى الجامعي، والذي يشكل مدخلا أساسيا من بين مداخل اللغة العربية، باعتباره عمود اللغة؛ إذ لا يمكن أن نتحدث أو نتصور لغة دون قواعد وقوانين يسير عليها المتكلم. ولا شك أن العناية بهذا المدخل تحتّم تحقيق الشروط العلمية والضوابط البيداغوجية والديداكتيكية الكافية والملائمة، للوصول إلى أعلى مستويات تحقيق مخرجاته. ومناسبة هذا الكلام هي السعي إلى الإجابة عن سؤال إشكالي هو ما يلي: هل فعلا أخذ درس النحو بالجامعة المغربية حقه الكافي من العناية ليكون منهاجه بها مستوفيا لتلك الشروط والضوابط؟ وفي سبيل تحقيق إجابة واضحة عن هذا السؤال الاشكالي، قمنا بدراسة نقدية تحليلية للملفات الوصفية الخاصة بتدريس هذه المادة، جامعة سيدي محمد بن عبد الله على الخصوص لأن غيرها بمثابتها من جهة، ولأن الملفات الوصفية متشابهة إلى حد كبير في الجذر الوطني المشترك من جهة أخرى.

الدرس النحوي بالجامعة المغربية، دراسة نقدية للملفات الوصفية: جامعة سيدي محمد بن عبد الله قراءة المزيد »

Scroll to Top