crshc.com

بلاغة الاستعارة في الراب المغربي من منظور المزج التصوري (أغنية “تراب رومي” لـ KOUZ1 أنموذجا)

نسعى في هذه المقالة البحثية إلى دراسة الاستعارة في الراب المغربي، أغنية “تراب رومي” للفنان (KOUZ1) أنموذجا، من خلال نظرية المزج التصوري لجيل فوكونيي (FAUCOUNIER) ومارك تيرنر (TURNER)، التي تسلط الضوء على آليات الدمج بين الفضاءات الذهنية لتشكيل استعارات معقدة تحمل دلالات عدة، انطلاقا من الأبعاد المستضمرة في الاستعارات الموظفة، مفككين بذلك شبكة التفاعلات الذهنية والإدراكية المسؤولة عن توليد معاني ودلالات الأغنية ونمذجتها بعد ذلك، كما نروم تأويل السياقات النفسية والسوسيوثقافية التي يعكسها هذا النوع من الفن باللهجة المغربية، مركّزين في هذا الجانب على كيفية تقديم هذا النوع من الفن لتصورات وتجارب جديدة تتحدى المألوف وتخاطب المتلقي بطريقة إبداعية جديدة، ونتغيا من خلال هذا الوصف والتحليل تبيان ما لأغنية التراب من قدرة على تجاوز الأساليب التقليدية للتعبير وإبداع استعارات غير مألوفة؛ موظفين أليات المزج التي تفترض أن هذه الاستعارات أنتجتها عمليات ذهنية معقدة.

بلاغة الاستعارة في الراب المغربي من منظور المزج التصوري (أغنية “تراب رومي” لـ KOUZ1 أنموذجا) قراءة المزيد »

الترادف في القرآن الكريم: دراسة معجمية

تهدف هذه الورقة البحثية إلى رصد ظاهرة الترادف في القرآن الكريم من خلال دراستها معجميا، وذلك بالتعرض إلى تعريف الظاهرة اللغوية، ثم عرض أهم أدلة المنكرين والمثبتين لها. ولأجل إثبات صحة النظرية من تفنيدها، ارتأيتُ جمع طائفة من مفردات تقاربت معانيها في النص القرآني فاحتملت الترادف فيما بينها، فتناولتُها بالتحليل والدراسة، فتبين لي أن هذه الألفاظ لا تتطابق في المعنى، وإنما هي تلتقي مع نظيراتها في معنى واحد أو أكثر، وتختلف معها في معان كثيرة.

الترادف في القرآن الكريم: دراسة معجمية قراءة المزيد »

قصدية الشاعر والقاعدة النحوية

دأب النحاة إلى الاهتمام بالمعنى النحوي الذي يجول في النص، ورغم اختلافات المعربين حول توجيههم للمعنى إلّا أنَّ قصدية الشاعر تكاد تكون مهملة، فثقافة الشاعر، ومناسبة النص، وقصديته مهمة جداً في تحديد التوجيه الإعرابي، ولو تمسكنا بهُنَّ؛ لابتعدنا عن الخلافات. فالتحليل الأدبي واللغوي متلازمان ولا يمكن الفصل بينهما فكلٌ معتمد على الآخر.
فالشعراء أصحاب اللغة السليمة يعرفون ما يصبون إليه؛ ولا يعدُّ مخالفتهم لبعض قواعد النحو شاذاً، وإنما كلام العرب كثير ومن الصعب إحصاؤه، وما جاء من أقوالهم إلّا القليل، كذلك أنّ قواعد النحو استقرأت على الأشيع. والقصدية ليست عند المؤلف فقط، وإنما يشترك معها النص والقارئ، فالثقافة عند الكل مهمة جداً، ولهذا تجد العلماء القدماء والمتأخرين قد تعمقوا في قراءة النصوص من خلال الشرح والحواشي، وزاد عليها المحدثون في ربط هذه المعايير بالدراسات الحديثة؛ كي تكون طريقاً لدارسين.

قصدية الشاعر والقاعدة النحوية قراءة المزيد »

تحليل الخطاب الإعلاني وإشكالية النوع الاجتماعي تأليف: مارك بونوم Marc Bonhomme

تهدف هذه المقالة إلى تسليط الضوء على العلاقات الإشكالية التي يقيمها الإعلان مع مفهوم النوع الخطابي، وذلك بسبب تنوع وسائطه وخصوصية هياكله النصية. وبالتالي، ندافع عن الفكرة القائلة بأن الوحدة العميقة للنوع الإعلاني لا يمكن أن تكون إلا براغماتية، مبنية على الأفعال الخطابية النمطية. كما يتبين من تحليل الوصلات الإشهارية بأنها تميل سطحيا إلى طمس خصائصها النوعية وذوبانها من خلال العمليات البلاغية المتكررة، مما يثير تساؤلا حول فاعليتها الخطابية في التواصل الإعلامي.

تحليل الخطاب الإعلاني وإشكالية النوع الاجتماعي تأليف: مارك بونوم Marc Bonhomme قراءة المزيد »

قنوات وأنماط التواصل في كتاب البيان والتبيين للجاحظ

يروم مقالنا هذا إلى قراءة في قنوات وأنماط التواصل في كتاب” البيان والتبيين” لصاحبه أبي عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الملقب بالجاحظ، حيث أبرز هذا الأخير كيف يمكن للغة أن تكون أداة قوية في التواصل بين الناس، دون أن يغفل الجاحظ أهمية الطرق التعبيرية الأخرى من ايماءات، وحركات واشارات وتعابير الوجه مع تأكيده على أهمية الصمت في التواصل. وهكذا يمكن أن نستشف من خلال كتابه فيما يتعلق بالتواصل وقنواته وأنماطه ما يلي:
• يرى الجاحظ أن اللغة هي الوسيلة الأساسية التي نتواصل بها مع الآخرين وهي ليست مجرد كلمات، بل هي وسيلة لنقل الأفكار والمشاعر بشكل فعال كما يشدد على أهمية اختيار الكلمات بعناية، وأن تكون واضحة ومؤثرة؛
• يتحدث الجاحظ عن أهمية الأساليب البلاغية مثل التشبيه والاستعارة التي تجعل الحديث أو الكتابة أكثر جاذبية كما يرى أن اللغة يمكن أن تكون أكثر تأثيرًا إذا استخدمنا فيها الأساليب التي تجعل الفكرة أقوى وأوضح؛
• لا يقتصر الجاحظ على الكلام فقط، بل يشير أيضًا إلى أهمية الإيماءات وحركات الجسد في التواصل مبرزا أن التعبيرات الوجهية والإشارات قد تكون أحيانًا أكثر قدرة على إيصال المعنى من الكلمات نفسها؛
• يعتبر الجاحظ أن الخطابة فن من فنون التواصل التي تعتمد على الصوت والنبرة بالإضافة إلى المحتوى، ويقول إن المتحدث يجب أن يختار أسلوبه بناءً على الجمهور والموقف، ويجب أن يكون قادرًا على إقناع الآخرين بأفكاره؛
• بالنسبة للجاحظ لا يتم التواصل فقط من خلال الكلام، بل يحتاج أيضًا إلى الاستماع الجيد والتفاعل بين الأطراف، فالتواصل الفعّال بالنسبة له يتطلب أن يكون الطرفان قادرين على الاستماع وتبادل الآراء بشكل يعزز الفهم المتبادل.

قنوات وأنماط التواصل في كتاب البيان والتبيين للجاحظ قراءة المزيد »

الزمن النحوي في التراث العربي: دراسة تحليلية في ضوء آراء النحاة القدامى

تسعى هذه الورقة إلى الكشف عن زاوية مظلمة من زوايا الدرس النحوي القديم، والتي نتصوّر أنها لم تحظَ بقسطٍ وافرٍ من الاهتمام على غرار ما عرفته قضايا نحوية أخرى قُتلت بحثًا واستهلِكت دراسةً، وقد آثرنَا أن نختار لها عنوانًا يتمثل في: (الزمن النحوي في التراث العربي). وللبحث في هذه القضية أهداف منها: الاهتمام بالتراث النحوي العربي الإسلامي، ونفض الغبار عن أعلامه وقضاياه، ومحاولة مدّ الجسور بينه وبين الدرس اللساني المعاصر. ولعلّ أهميةّ أيّ دراسة تنبع من طبيعة الإشكالية التي تصبو إلى حلّها، أو على الأقل، تكون سببا في فتح نقاش يثير تساؤلات تستحق الدراسة والبحث. وعليه، فإن الإشكالية الأولى التي تنقذف إلى الذهن حول هذه الدراسة هي: هل تحدّث القدماء عن الزمن النحوي؟ وما الإشكالات المرتبطة بهذا الزمن؟ وقصد الإجابة عن هذه الإشكالية، اعتمدنا جملة من الآليات المنهجية المتبعة في البحث العلمي، في مقدمتها الوصف والتحليل والمقارنة؛ وصف أقوال النحاة في باب الزمن وتحليلها، ثم المقارنة بينها وتسجيل ما بينها من اختلاف وتباين. وقد تبيّن بعد البحث في القضية أن النحاة القدامى لم يستعملوا مصطلح الزمن النحوي الذي تعجّ به الدراسات اللغوية الحديثة، لكنهم كانوا واعين به ومدركين إدراكًا جيدا للفرق الكائن بين الزمن الصرفي والزمن النحوي. أضف إلى ذلك، حديث النحاة عن الزمن متفرق في أبواب كثيرة، وهذا التفرق أو التشتت فرضته نظرية العامل التي استغرقت مباحث النحو بأسره. إن الزمن النحويّ في العربية يختلف اختلافا تاما عن نظيره في اللغات الأخرى؛ كالفرنسية والإنجليزية، ويعزى هذا الاختلاف إلى أن مهمة التعبير عن الزمن في العربية غير مقصورة على الفعل وحده، بل قد تتعدّاه إلى الحرف والاسم أيضا.

الزمن النحوي في التراث العربي: دراسة تحليلية في ضوء آراء النحاة القدامى قراءة المزيد »

الرد بالكتابة في قصيدة “عابرون في كلام عابر”

لقد سعينا في هذه الدراسة إلى الانطلاق من تصور مختلف لا يحصر الشعر في الوظيفة الجمالية فقط، بل ينظر إليه بوصفه خطابا مؤثرا في الواقع الاجتماعي والسياسي، إذ نرى أن قصيدة محمود درويش “عابرون في كلام عابر” لم يكن الهدف منها هو التأثير الجمالي في المتلقي فقط، وإنما الغاية الأساسية هي الدفاع عن قضية سياسية مهمة وهي القضية الفلسطينية، لذلك فقد قاومت هذه القصيدة المستعمِر وواجهته بمجموعة من الآليات المنبثقة من القصيدة نفسها، مثل: اللغة، ولبناء هذه الرؤية الجديدة اعتمدنا على نظرية ما بعد الكولونيالية التي اقترحت توجها جديدا وهو: “الرد بالكتابة” الذي اعتمده أدباء ما بعد الاستعمار الذين شكّلت كتاباتهم الأدبية وسيلة مهمة لمقاومة الاستعمار.

الرد بالكتابة في قصيدة “عابرون في كلام عابر” قراءة المزيد »

التطور التاريخي لمفهوم “المجتمع المدني”

يتناول هذا المقال التطور التاريخي لمفهوم المجتمع المدني منذ بداياته في الحضارات القديمة مثل الإغريقية والرومانية، مرورا بالحقبة الإسلامية، وصولا إلى الفترات الحديثة والمعاصرة، تستعرض الدراسة كيف تطور هذا المفهوم من كونه مرتبطا بتنظيم العلاقات البشرية والطبيعية إلى أن أصبح أداة للصراع الطبقي والهيمنة السياسية والأيديولوجية. كما يناقش الأدوار المتغيرة للمجتمع المدني في مواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية مسلطا الضوء على مختلف الإسهامات (أفلاطون، أرسطو، هوبز، لوك، روسو، ماركس، وغرامشي…) التي ساهمة في تشكيله كمفهوم عبر الفترات الزمنية المختلفة.

التطور التاريخي لمفهوم “المجتمع المدني” قراءة المزيد »

إشكالية تأثر ديكارت بالغزالي في الفكر العربي المعاصر

تهدف هذه الدراسة إلى بَحْث دَعوى تَأثر رائد الفلسفة العقلانية رينيه ديكارت (1596-1650م) بأبي حامد الغزالي (450-505ه) في الفكر العربي المعاصر؛ من خلال الوقوف عند نماذجَ من آراء الباحثين المعاصرين، وفحْص مُستنداتها، وتِبيان مشارب أصحابها، وغاياتهم في بحث المسألة؛ مَا مِن شأنه أن يُسْهم في مراجعة الأحكام الجاهزة، والدعاوى المُتناقلة في هذا الصدد. ومن ثم، انطَلق البحث من الإشكالية الآتية: كيف عالج الفكر العربي المعاصر إشكالية تأثُّر ديكارت بالغزالي؟

إشكالية تأثر ديكارت بالغزالي في الفكر العربي المعاصر قراءة المزيد »

تنمية التفكير النقدي لدى المتعلم: مرجعياته واستراتيجياته

يتغيّا هذا المقال تسليطَ الضوء على الأهمية التي بات يحظى بها التفكير النقدي لدى المتعلم في النظام التربوي المغربي، الذي حرص -منذ تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وتبني المقاربة بالكفايات، مرورا بالكتاب الأبيض، والبرنامج الاستعجالي، والرؤية الاستراتيجية، والقانون الإطار ، وصولا إلى النموذج التنموي الجديد- على تعزيز التفكير المستقل والروح النقدية، وتطوير مهارات حل المشكلات، وتنمية الجوانب الاستدلالية والمنهجية…ذلك كلُّه بهدف إعداد جيل قادرٍ على مواجهة تحديات العصر ومتغيّراته، متمكنٍ من الرقي بنفسه وبمجتمعه في مختلِف المجالات. كما وقف المقال عند أربع استراتيجيات عمليّة ومتفاعلة فيما بينها (الوضعية-المشكل، الأسئلة الهادفة، الاستنباط والاستقراء، الانتباه والتركيز)، موضحا أهميتها في تنمية التفكير النقدي لدى المتعلم.

تنمية التفكير النقدي لدى المتعلم: مرجعياته واستراتيجياته قراءة المزيد »

Scroll to Top