تدوين الحكاية الشعبية الأمازيغية في الريف: إحياء للحكاية أم تحنيط للنص؟

طالب باحث في سلك الدكتوراه
كلية الآداب والعلوم الإنسانية
جامعة عبد المالك السعدي، تطوان، المغرب

أستاذ التعليم العالي
كلية الآداب والعلوم الإنسانية
جامعة عبد المالك السعدي، تطوان، المغرب

ملخص

في إطار الاهتمام بالتراث الثقافي الأمازيغي بالريف والحفاظ على الحكاية الشعبية من الاندثار، كان من الضروري التفكير في دور عملية التوثيق والتدوين، التي تعتبر محوراً أساسياً في هذا السياق. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل تأثير هذه العملية على المعالم الجمالية والفنية للحكاية الشعبية الأمازيغية، بالإضافة إلى إمكانية طمس العناصر الطقوسية التي تميزها. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف هذه الجوانب، من خلال تقديم أمثلة من المدونين والباحثين، سواء كانوا من الفترة الكولونيالية أو باحثين مغاربة.

ملخص

In the context of preserving Amazigh cultural heritage in the Rif region and safeguarding folk tales from disappearance, it is essential to consider the role of documentation and recording, which is deemed pivotal. However, the impact of this process on the aesthetic and artistic aspects of Amazigh folk tales cannot be ignored, as well as the potential for obscuring the ritualistic elements that distinguish them. This study aims to explore these facets by providing examples from both colonial-era writers and Moroccan researchers.

تقديم

يعد تناول موضوع الحكاية الشعبية الأمازيغية في الريف بمثابة استكشاف لأعماق الماضي الغني لهذه الثقافة. إذ تأخذنا في رحلة عبر ثنايا الوجدان إلى عالم مليء بالمشاعر والذكريات، فترتبط بالواقع الحالي، لتصل رسالتها إلى عقول الأجيال الجديدة، مُسهمة في تعميق اتصالهم بتراثهم الثقافي وإثراء ذاكرتهم.

إلا أن تغير المجتمع الريفي في ظرف وجيز نتيجة عوامل متداخلة ومتسارعة، بعضها مرتبط بمخلفات الاستعمار، وبعضها الآخر مرتبط بالعولمة وما لها من أثر في إماتة التنوعات الثقافية التي لم تستطع أن تواكب الثورة التكنولوجية والرقمية، أو لنقل إن الظروف لم تقف في جانبها لتحقيق ذلك، ومنها ما هو مرتبط كذلك بما وراء إنشاء الدولة الحديثة وما رافقها من المؤسسات التعليمية والإدارية التي غُيِّبت فيها الثقافة المحلية، هذا بالإضافة إلى عامل الهجرة، وتسارع وثيرة التمدن الذي زحف على القبائل والمداشر، مغيرا نمط العيش والتفكير… هذه العوامل، علاوة على أخرى، ساهمت وما تزال، في تصدع البنية السوسيوثقافية بالريف؛ تصدع نتج عنه تغير في سمات الظواهر الثقافية، منها ما تلاشى واندثر، ومنها ما هو في طريقه إلى التلاشي.

كان لزاما، بموجب هذا التحول، أن يتم اللجوء إلى التدوين لمقاومة خطر الاندثار والنسيان، والاستعانة بسلطة الكتابة لحفظ أرواح النصوص الحكائية. ذلك أن “اللغة المكتوبة، تمكن المجموعات البشرية من تسجيل ذاكرتها الجماعية والمحافظة عليها وتخليدها، وذلك على رغم اندثار وجودها العضوي والبيولوجي كمجموعات، ورغم إمكان تغييرها للمكان، وعيش أجيالها المتلاحقة في عصور غير عصورها”[1].

لكننا لن نميل إلى القول إن عملية تدوين الحكاية الريفية كانت وراءها رغبة في حفظ الموروث الثقافي من الاندثار، دون استدعاء الظروف الزمانية والمكانية التي تم فيها هذا التدوين، وطبيعة المدونين، خصوصا في أواخر القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، لما كانت أعين الأوربيين تترصد الضفة الجنوبية وتتهيأ لاحتلالها.

من المهم أن نلاحظ أيضًا أن تحويل النصوص الحكائية من الرواية الشفوية إلى الكتابة ليس مجرد وسيلة للحفاظ عليها من الاندثار، بل يمثل أيضًا تغييرًا في طبيعتها الفنية، وجماليتها الكامنة في انتقالها العفوي عبر الذاكرة والحفظ. فبينما تخسر الحكاية جاذبيتها العفوية التي تنبع من الذاكرة والتقليد، وتحظى بتفنن ساردها في بسط آلياته التشويقية في الإلقاء والإسماع، عبر التغيير في إيقاعات الصوت حسب تطورات الأحداث في الحكاية، وكذا إمكانية تغيير الأسلوب بإضافة تعبيرات ومحسّنات على النص الذي انتقل إلى ذاكرته عبر الإسماع… فإن التدوين، عكس ذلك، يجعل من الحكاية نصا ثابتا وجامدا ينتظر قارئيه ليكتشفوا عمقه وجماله. وكأنه جثة محنطة، تحفظ الأسرار دون أن تستطيع الإفصاح عنها بكل تفاصيلها وجزئياتها. عكس النص الشفاهي الذي يحافظ على حيويته، ويتجدد فيه روح الإبداع مع كل راو جديد.

أولا- الحكاية الشعبية الأمازيغية وإشكالية التسمية:

عُرف المجتمع الأمازيغي، مثله مثل باقي المجتمعات، بنسج حكايات توارثتها الأجيال عن طريق السرد والإسماع. إلا أن الإشكال الذي يطرح في تعاملنا مع هذا الجنس الأدبي الأمازيغي الشفاهي، هو إشكالية التسمية، أو صعوبة إيجاد المصطلح الأنسب لنطلقه عليه. وذلك راجع إلى عدة اعتبارات، منها ما يتعلق بالطبيعة الشفاهية نفسها، التي فتحت المجال مع مرور الأزمان لتداخل المصطلحات وتشعبها، مما أدى إلى التباسها على الباحث. ومنها ما يتعلق كذلك بعوامل المثاقفة التي جعلت بعض المناطق تستعمل المصطلح الدخيل. دون أن نغفل التغيرات والاختلافات بين المتغيرات اللغوية الأمازيغية التي تجعل كل منطقة تستعمل مصطلحا غير الذي تستعمله المنطقة الأخرى. وفي بعض الأحيان، نجد أنفسنا حيال تشعب وتعدد المصطلحات الدالة على الحكاية في المنطقة نفسها، كما هو الحال في تاشلحيت، حيث يطلق على الحكاية لقيصت Lqiset أو تالّاست tallastأو تانفولت tanfult أو تاحدايت taḥdaytأو تاحاجيت taḥajit أو أومّييْ umin/ummiy… [2]

أما في تاريفيت، فنجد استعمال مصلحين مقترضين تاحكايتtaḥkayt وثحاجيت tḥajit، بالإضافة إلى مصطلحين آخرين هما ثانفوست tanfust و أحنوش aḥnuc.[3] وفي أمازيغية الأطلس المتوسط، يشاع استعمال مصطلح تالّاست tallast وتيكفرين tikefrin وتاقصيت taqṣit ولقيصت lqiṣt والحاجيت lḥajit. أما عند أمازيغ القبايل في الجزائر، فإن المصطلح الشائع هو تاماشاهوت tamacahut، بالإضافة إلى تاقصيت taqṣit وتاديانتtadyant وأكولاس akulas وتاحكايت taḥkayt. وبخصوص أمازيغ نفوسة وزوارة في ليبيا، يستعملون مصطلحين للدلالة على الحكاية وهما تاحكايت taḥkayt واسراي essray. وقد سبق لجمال أبرنوص أن تطرق إلى موضوع اختلاف التسميات الأمازيغية للحكاية باختلاف البقاع واللهجات، عارضا بالتفصيل مختلف المناطق الأمازيغية والاصطلاحات التي تطلق على هذا الجنس الأدبي، بما فيها مصطلح تلّست tellest المستعمل في موريطانيا، إضافة إلى الطوارق الذين يوظفون خمس مصطلحات وهي: اماي emay والقيسات lqisat وتانفوست tanfustوالتاريخ ttarixوتانكالت tangalt.[4]

أمام هذا التشظي المصطلحي، يجد الباحث نفسه في حيرة، ولهذا غالبا ما يتم اعتماد مصطلحات حسب المناطق، كأن يوظف دارس الحكاية الريفية مصطلح “ثانفوسث”، ويميل دارسها في سوس إلى مصطلح “ثالاست”، أو أن يستعمل الباحث القبائلي مصطلح “ثاماشاهوت”… هذا التشعب، يصعب معه اختيار مصطلح دون آخر للتعبير عن الحكاية الأمازيغية في شموليتها.

ثانيا- تدوين الحكاية الشعبية الأمازيغية في الريف.

غالبا ما يتم اللجوء إلى توثيق الأجناس الحكائية الشفاهية وتدوينها بغية إنقاذها من الانقراض، بعدما انحصرت ملامحها الطقوسية في الزمان والمكان، ولم تعد الجدات يشعرن بتلك النفحة من الدفء والحنين التي يضفيها الأحفاد على البيت القروي، وهم يذيبون ظلمته بالاستماع إلى حكايات نونجا والغولة… إذ أن الأطفال في الوقت الراهن، وجدوا في ألعاب الفيديو والأنترنت ملاذا يلهيهم على مختلف الطقوس التي كان عليها آباؤهم وأسلافهم، وأصبحت في أذهانهم من عداد الماضي.

لم يكن، بطبيعة الحال، القلق من اندثار الحكايات الشفاهية هو السبب وراء جهود الكولونياليين في التدوين[5]، بل كان الحافز الرئيسي هو النهج الاستعماري الذي استهدف في البداية فهم واستيعاب المعتقدات والتقاليد الشعبية وبالتالي فهم المخيلة الثقافية للشعوب المستهدفة، قبل الاستيلاء على أراضيها ونهب ثرواتها ومواردها…Haut du formulaire

نحن هنا بحاجة للتمييز بين مرحلتين متفاوتتين في تدوين الحكاية الشعبية في الريف. المرحلة الأولى هي تلك التي بدأ فيها المستعمرون الأوروبيون في توثيق وتدوين التراث الشفوي للأغراض الاستعمارية، بعد ترجمته إلى لغاتهم. أما المرحلة الثانية، فقد شهدت مبادرة من قبل أبناء البلد للتدوين، نتيجة لتغيرات اجتماعية تهدد بالقضاء على الأدب الشفوي، ومنه الحكاية. وبالتالي، يأتي هذا التدوين في إطار الحفاظ على هذا التراث وصونه.

1. المرحلة الكولونيالية:

عديدة هي الدراسات التاريخية والأنتربولوجية والإثنوغرافية واللسانية… التي تناولت بالجمع والدراسة والوصف والتحليل، مجمل التمظهرات الثقافية والأدبية ذات الطابع الشفاهي، ومختلف الطقوس الاعتيادية التي كان يمارسها الإنسان الأمازيغي بشكل مستمر في موطنه شمال إفريقيا. ونجد في طليعة من قاموا بجمع المتن الحكائي الأمازيغي، جوزيف ريفيير Joseph Rivière في كتابه “الحكايات الشعبية لقبائل جورجورة[6]” الصادر سنة 1882، وريني باسي [7]René BASSET في كتابه “الحكايات الشعبية الأمازيغية”[8] الذي صدر سنة 1887، وفي كتابه “لقمان الأمازيغي”[9] الصادر سنة 1890. علاوة على ما دونه أوجيست مولييراس [10]Auguste MOULIERAS في كتابه “الأساطير والحكايات العجيبة للقبايل الكبرى”[11]، والذي صدر سنة 1893، وكذلك، إميل لاوسط Emile LAOUSTE الذي دون حكايات عديدة من الأطلسين المتوسط والكبير سنة 1949، في كتابه “حكايات أمازيغية من المغرب”[12]

لكن مادام أن موضوعنا يهم الحكاية الأمازيغية بمنطقة الريف، فإنه وجب التطرق إلى ما أشار إليه ريني باسي؛ في أن أول نص أمازيغي ريفي دونه الكولونياليون الفرنسيون يعود إلى سنة 1859[13] على يد الجنرال هانوتو الذي دون حكاية من قلعية في مؤلفه الذي خصصه للقواعد النحوية القبائلية.[14] وقد ترجمها الجنرال هانوتو إلى الفرنسية ترجمة حرفية، إذ وضع تركيب النص المصدر نصب اهتمامه، مع الاستعانة بهوامش شارحة كي تساعد القارئ على فهم لغة وخصوصية الثقافة المصدر[15]. يأتي بعده ريني باصي الذي دون 15 حكاية بأمازيغية الريف، ثم يأتي بعده صامويل بيارناي S.Biarnay فأميدي رينيزيو Amedée RENISIO أخيرا.

وفيما يلي أعمال الكولونياليين الفرنسيين التي وردت فيها النصوص الحكائية الأمازيغية الريفية حسب التسلسل الزمني[16]:

السنة

إسم المدوِّن

عنوان الكتاب/ المقال

عدد النصوص

الحرف المستعمل

1859

أدولف هانوتو

Essai de grammaire Kabyle[17]

1

اللاتيني

1887

ريني باسي

Manuel de langue kabyle (dialecte Zouaoua) ; grammaire, Bibliographie, Chrestomathie et lexique.[18]

1

العربي واللاتيني

1890

ريني باسي

Loqman berbère, avec quatre glossaires et une étude sur la légende de Loqman.[19]

6

العربي واللاتيني

1899

ريني باسي

Etude sur les dialectes berbère du Rif marocain[20]

8

العربي واللاتيني

1917

صامويل بيارناي

Etude sur les dialectes berbères du Rif ; Lexique textes et notes de phonétique.[21]

16

اللاتيني

1932

أميدي رينيزيو

Etude sur les dialectes berbères des Beni Iznassen, du Rif et des Senhaja de Srair, Grammaire, textes et lexique[22]

41

اللاتيني

سأقتصر على كل من صامويل بيارناي S.Biarnay الذي أنجز بحثا بعنوان “دراسة حول لهجات أمازيغية الريف، معجم ونصوص وملاحظات فونيتيقية”[23]. تضمنت هذه الدراسة متنا مهما من الحكايات الشعبية كتبت باللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني، حيث اعتمد بيارناي الطريقة الفونيتيقية في التدوين، مع ترجمته لهذه النصوص إلى الفرنسية. ويمثل الجدول أسفله الحكايات التي تم جمعها في هذا الكتاب:

القبيلة

عنوان الحكاية

بالعربية

بالأمازيغية

إبقوين

حكاية الخاتم؛

Tanfust n txatmt

حكاية الذئب والقنفذ؛

Tanfust n wuccen d yensi

حكاية سجيع بن سجعان؛

Tanfust n ssjiɛ ben ssujɛan

حكاية أمي ميمونة البكماء؛

Yemma Mimuna tagnawt

آيت ورياغل

حكاية الرجل والمرأة والكلبة وابنهما؛

Tḥajit n wergaz d tmeṭṭut d teqzint d memmi-tsen

حكاية الحمار والكبش والديك؛

Tḥajit n weɣyul d ikerri d uyaẓiḍ

حكاية الأميرة؛

Tḥajit n yelli-s n ujellid

ثمسمان

حكايات سي موسى والملك (ستة أجزاء)؛

Tḥajit n ssi Musa aked ujellid

حكايات البروزي (في جزئين)؛

Tḥajit n Lebruzi

حكاية الشيخ والشيخة؛

Tḥajit n uwessar d uwessar

حكاية الرجل وأزواجه؛

Tḥajit n wergaz d temɣarin- nnes

حكاية المسكين و الثري؛

Tḥajit n lmeskin aked ttajir

آيت توزين

حكاية الرجل الذي تزوج امرأة قبيحة؛

Tḥajit n wergaz i imelken tamɣart taɛeffant

حكاية لاعب الكرة؛

Tḥajit n wen yiraren čamma

كبدانة

حكاية حديدوان؛

Tḥajit n Ḥdidwan

حكاية افتحي الباب يا صخرة؛

Ḥelli lbab a lḥejra

باحث آخر يعنينا أمره هو أميدي رينيزيو Amedée RENISIO الذي دون بدوره متنا مهما من الحكايات الشعبية الأمازيغية بمنطقة الريف، في كتابه “دراسة حول اللهجات الأمازيغية لبني يزناسن والريف و صنهاجة السراير”[24]. نشرت النسخة الأصلية من طرف المعهد المغربي للدراسات العليا[25] L’institut des hautes-études Marocaineسنة 1932، وأعاد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية نشرها سنة 2015.

وفيما يلي مجموع الأساطير والحكايات التي تم تدوينها من طرف رينيزيو:

الأسطورة: Légende

القبيلة

عنوان الأسطورة

بالعربية

بالأمازيغية أو بالفرنسية [26]

آيت يزناسن

عواج؛

Leḥkayet n Ɛiwaj

الركادة؛

Leḥkayet n Reggada

موسى أوصالح؛

Leḥkayet n Musa U Saleḥ

أغبال؛

Leḥkayet n Waɣbal

طالب العلم الباحث عن الكنز؛

Le taleb chercheur de tresors

أزرو همار؛

Aẓru Hammar

بني عمور؛

At Ɛemmur

آيت ورياغل

سيدي عيسى أوعبد الكريم؛

Légende de Sidi Aissa U Abdel Krim

آيت توزين

سيدي محمد بوجداين؛

Légende de Sidi Moḥammed Boujeddain

بوجداين والطلبة؛

Boujeddain et les tolbas

بقيوة

سيدي مالك؛

Sidi Malek

حكايات الحيوانات Les fables

القبيلة

عنوان الحكاية الرمزية

بالعربية

بالأمازيغية

آيت يزناسن

الأفعى والعلقة؛

Talefsa d tiḍḍa

العصفور وشجرة الحور الراجف؛

Adessiw d tinemlelt

الغراب وصغيره؛

Ajaruf d weḥram-nnes

الذئب والحدأة؛

Uccen d tsiwant

الرجل والسلحفاة؛

Aryaz d yifker

الغراب والسلحفاة؛

Tjarfiyt d yifker

الأفعى والفأر؛

Talefsa d uɣerḍa

الذئب والأسد؛

Uccen aked wayrad

الذئب والحدأة؛

Uccen d tmedda

القط والفأر؛

Mucc d uɣerḍa

الثعالب والذئب؛

Ikeɛbawen d wuccen

الذئب والقنفذ؛

Uccen d yinsi

امرأة وزوجها؛

Tameṭṭut d waryaz- nnes

الرجل الذي نجهل مهنته؛

L’homme dont on ignorait la profession.

رهان تعيس؛

Un pari malheureux

مالك البقرة؛

Bab n tfunast

أميتك ثم أحييك؛

Je vais te tuer, puis te faire revivre

الرجل الذي فقأ عينيه بعود أسنان؛

L’homme qui se curait les yeux avec un cure- dents

كدمات قربة؛

Tiyyita n texriḍt

الرجل وربيبه؛

Aryaz d urbib-nnes

صنهاجة السراير

ذئب وشاة وصغير عنزة؛

Aḥnuc n wun tɣaṭ d wun tkerret ag wun wuccen

الذئب والقنفذ؛

Uccen d lqenfud

الحكايات Les conte

القبيلة

عنوان الحكاية

بالعربية

بالأمازيغية أو بالفرنسية

آيت يزناسن

رجل وبناته السبعة؛

Un homme avait sept filles

حكاية خرافية؛

Un conte merveilleux

ملك عادل؛

Un roi gouvernait avec équité

آيت ورياغل

حكاية أربعة ورياغليين؛

Histoire de quatre At Ouriaghel

آيت توزين

حمو لحرايمي؛

Ḥemmu Leḥraymi

آيت عمارت

الحكاية الأولى[27]؛

Premier conte

صنهاجة السراير

رجل وزوجتاه؛

Ijjen ɣer-s tnayen n temɣarin

حديدان؛

Ḥdiddan

والحقيقة أن هذه الأعمال ذات قيمة علمية غير خفية، على الرغم من الأجندات الاستعمارية التي قد تكون وراء إعدادها. ذلك لأنها حافظت على متن مهم من الحكايات كان من الممكن أن ينقرض لولا تدوينه. إلا أنه وجبت الإشارة إلى أن التراث الريفي لم يكن موضوعًا للتوثيق بنفس الكثافة من قبل الكتّاب الاستعماريين، بالمقارنة مع العديد من المتغيرات الأمازيغية الأخرى. وكل المدونين لم يقوموا بزيارة القرى والمدن الريفية، ولم يتفاعلوا مع سكانها لمعرفة الطقوس والتقاليد المرتبطة بالنصوص التي كتبوها، وكذلك السياقات التي تحيط بها. ولم يلتقطوا إشارات الطقوس المصاحبة للحكي وهم يدونون الحكايات الشعبية من أفواه العابرين الذين يقصدون حقول وهران لبيع جهدهم مقابل الأجر، أو في مقاهي ومنازل طنجة… كل ما تم تدوينه من نصوص أمازيغية ريفية ألقاها رواة على المدونين بأسلوب استظهاري جامد، منفصل عن واقعه الحي وطقوسه المصاحبة، وذلك خارج مجال الريف، سواء في وهران أو في طنجة أو في أزرو أو في فاس… اللهم إذا استثنينا أميدي رينيزيو الذي جمع قسطا من متنه من قبيلة بني يزناسن، وكذا ريني باسي الذي دون حكايات معدودة في مليلية[28].

وعن أسباب ضعف الحركة التدوينية (بصفة عامة) التي عرفها الريف، لن نحيد عن رأي جمال أبرنوص، إذ يقول في هذا السياق:

“أما عن حيثيات ضعف الحركة التدوينية التي عرفها الريف فهي جماع وقائع وخصوصيات تمتزج فيها التفاصيل التاريخية والجغرافية، وتتضافر فيها البواعث والنتائج، وإن بدت، في تركيبها وتفاعلها، أشبه بروافد ومسيلات تصب جميعها في عامل رئيس هو حجم الصعاب التي كانت تنتصب أمام المستكشفين الأوربيين الراغبين في ولوج المجال”[29]

إذا كان التدوين بصفة عامة يقلل من الجوانب الفنية للحكاية والطقوس المرافقة لها، فماذا عسانا أن نقول عن النصوص التي دونها المستمزغون في معزل عن السياقات الماوراء نصية؟ وماذا عن المستجوبين الذين يستجوبون في ظروف غير مريحة؟ وكأن النصوص كانت تنتزع منهم تحت الضغط، خصوصا عندما يكون المستجوبون سجناء[30]. نستدعي هنا رأي جمال أبرنوص في هذه الظاهرة، إذ يقول: ” يبدو لفظ السجناء صادما إلى حد بعيد، فعملية الجمع تمت هنا في خضم الجبر والإكراه، وفي ظل انتهاك فاضح لشرط التعاون الإرادي للرواة، كما لو أن الأمر يتعلق بأخذ عينات من مواد لا بتدوين إفادات قولية[31].”

2. ما بعد الاستقلال:

اهتم الباحثون المغاربة أيضا بتدوين الحكايات الشعبية على غرار من سبقهم من الأوروبيين، وإن كان محرك الاهتمام مختلفا، لأن كثيرا من الباحثين المغاربة حركتهم الإرادة في حفظ الأدب الشفاهي، عكس الباحثين الأوروبيين الذين كانوا يطمحون بنبشهم في الثقافة والتراث، إلى خدمة الأطماع الاستعمارية.

ومن بين هؤلاء الباحثين، نذكر محمد الأيوبي الذي ألف كتابا عنوانه عجائب الريف[32]، جمع فيه العديد من الحكايات الأمازيغية مكتوبة بأمازيغية الريف وبالحرف اللاتيني، كما قام بترجمتها إلى الفرنسية. وقد اعتمد الباحث في تسجيل مادته الحكائية على أشرطة كاسيط، أما راوية حكاياته فهي فاطمة ن موبحرور[33].

دوّن الأيوبي خمس عشرة حكاية، وهي كالآتي:

حكاية الأخوين؛

Tanfust n tnayen n wumaten

حكاية ابنيْ السارق؛

Tanfust n tarwa uceffar

حكاية ذي الرؤوس السبعة؛

Tanfust n bu sebɛa izellifen

حكاية عمار وأخته؛

Tanfust n Ɛmar d weltma-s

حكاية الأخت وإخوتها السبعة؛

Tanfust n sebɛa n wawmaten d weltma-tsen

حكاية عزيزة توليسفي؛

Tanfust n Ɛziza d Tulisfi

حكاية نونجا المترمدة ؛

Tanfust n Nunja m tnifas

حكاية البنتين؛

Tanfust n tnayen n tebliɣin

حكاية الفقيه والحاج؛

Tanfust n Lefqih d lḥajj

حكاية وصية الملك؛

Tanfust n ttewdiyyet ujellid

حكاية عمار كيبوس؛

Tanfust n Ɛmar Kippus

حكاية البنات الثلاث؛

Tanfust n tlata n tebliɣin

حكاية لالة ليلة وعمر بومهدية؛

Tanfust n lalla Lila d Ɛmar Bumehdiya

حكاية سلطان “باب الهند”؛

Tanfust n Sulṭan n Bab Lhind

حكاية عمي يحيى والغزالة؛

Tanfust n Ɛemmi Yeḥya d tɣeydet n weẓɣar.

ومن بين ما جعل محمد الأيوبي يختار هذه الحكايات ليدونها؛ مهارة فاطمة ن موبحرور في الحكي، إذ وصفها بالراوية الممتازة، قائلا إنها تملك ذاكرة قوية، وريبرتوارا غنيا ومتنوعا[34]، بالإضافة إلى ذلك، دوّن انطباعها حول الحكايات التي ترويها، حيث تقول:

“لا يمكن أن نعتبر هذه الحكايات مجرد أكاذيب، هي وقائع عشناها، وشاهدناها. هذه الحكايات يا أبنائي من صميم تاريخنا، رواها لنا الأجداد. أنا كنت لا أزال طفلة صغيرة لما سمعتها، حكاها لي خالي، وقد كان عمره آنذاك ثمانين سنة. ونظرا لحداثة سني آنذاك، وفطنة الطفولة، تمكنت من خزنها في ذاكرتي، والآن أحكيها لتبقى للأجيال القادمة”.[35]

إن طقوس الحكي لها طابعها الخاص، ولها وقعها على أذن المستمع. كيف لا والطقوس ذاتها هي من جذبت الباحث وشجعته على التدوين؟ لكن، ورغم أنه أقر بذلك، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يزيل الحد الفاصل بين الملفوظ والمكتوب، أو يذيب ملامح الملفوظ بكل تفاصيلها في حروف جامدة على سطح الأوراق.

وجدير بالإشارة إلى أن الراوية عندما تحكي حكايتها، تستدعي ما حفظته من الأسلاف، لتتواصل لغويا مع مستمعيها، معيدة التأكيد على بناء قيم موروثة لا يسعها وعاء الكلمات فحسب، بل توظف (للتعبير عن هذه القيم) نبرة الصوت والإيماءات الجسدية ومهارات وطقوس مرافقة لزمان ومكان الحكي، وذلك في إطار منظومة سوسيوثقافية تتبادل فيها الراوية مع المرويّ لهم نوعا من التواصل لا يقتصر على المحتوى وإيصال المعرفة وحسب، بل يتعداه إلى خلق جو ثقافي مشترك يشعر فيه الجميع بالدفء والطمأنينة والاستقرار النفسي.

فمهما كانت النصوص التي دونها محمد الأيوبي محافظة على ملامحها الشفاهية، ومهما كان مصرا على إفراغ المحتوى الشفاهي بكل أمانة بين صفحات كتابه، لا يمكن أن نستقبلها نحن القراء بنفس الدفئ والإحساس الذي كان يشعر به وهو يتابع تقاسيم وجه فاطمة ن موبحرور، ويتناغم مع ترانيم صوتها ويتماهى مع تفننها في سرد الأحداث بطريقة جذابة. إذ أننا نحن المتعاملون مع النص المكتوب، تنقصنا الكثير من هذه التفاصيل المرافقة للعبارات المسرودة عندما تُلفظ في حينها، أما علب الكلمات المكتوبة (الرسوم)، فلا تُعبّأ إلا بالمحتوى، ولا تلون إلا بألوان المعنى، لافظة باقي التفاصيل لتبقى حبيسة ذاكرة من حظي بالاستماع والمتابعة في الإبان.

وفي هذا السياق، نورد ما قاله جلبير غرانكيوم: “إن الملفوظ عندما يحدد التعبير في حقل دلالي معطى، يترك الكلمات تجتر وراءها جميع التمثلات المقترنة بها. وهذه الكلمات لا تتيح قول شيء، وإنما تجبر الفرد على القول بكيفية معينة، لكنها تظل مشحونة بمجموع ما لا يمكن قوله، وهو مجموع مقترن بها. وبذلك، يوجد ضمن العلاقة التي تربط الفرد باللغة قانون واستثمار رغبة في آن واحد”[36].

فالمدون الأيوبي الذي عبر جليا على أن قصده من وراء التدوين؛ أن ينقذ هذا النمط من الأدب الشفاهي الريفي من الاندثار، وأن ينقل هذه الحكايات إلى الأجيال القادمة في صيغة كتابية، مع حرصه على الحفاظ على دفئها الشفاهي،[37] لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن ينقل الملامح الطقوسية والتفاصيل المواكبة لعملية الحكي. ولن أحيد هنا عن رأي محمد الولي في هذا المضمار، حيث يقول: “على الرغم من أن الكتابة قد أمنت الحياة للأجناس الحكائية، وأنقذتها من تهديد الانقراض، إلا أن التدوين قد أفقدها ملامحها الشفوية اللصيقة بالمقام كما أفقدها ملامحها الطقوسية.”[38]

نجد أيضا من بين من بادر إلى التدوين؛ هشام بعو الذي ألف كتابا بالأمازيغية بعنوان “قالوا في سالف الأزمان”[39] Nnan di zic n wussan سنة 2018، جمع فيه ثمان حكايات أمازيغية كتبها بالحرف اللاتيني.

وهذه هي عناوين النصوص الحكائية التي وردت في الكتاب المذكور:

حكاية الحمار والذئب؛

Aɣyul d wuccen

حكاية منوش والمنشد؛

Amedyaz d mennuc

حكاية توتية؛

Tutiya

حكاية هيبة؛

Hiba

حكاية الذئب والقنفذ؛

Insi d wuccen

حكاية مهنية؛

Mehniya

حكاية نونجا؛

Nunja

حكاية حجرة بوغريبا.

Taẓrut n Buɣriba

إلا أن الملاحظ في مدونات الباحث؛ ميله إلى تنقيح مفردات النصوص وترميمها، بإزالة بعض الكلمات الدخيلة وتعويضها بكلمات أخرى، أو بتغييره بعض العبارات، وإضفائه عليها لمسته وأسلوبه الخاص.

وهذه بعض الجُميلات التي تحمل لمسة المدون الخاصة، بتغييره وتعديله لبعض المصطلحات:

التعبير الذي دونه الباحث

التعبير الشفاهي المتداول

الترجمة

Lami ttuɣa imudar ssawalen (ص:7)

Lami ttuɣa lmal yessawal

لما كانت الحيوانات تتكلم

Walli mamec ttuɣa dasen-tettini (ص:12)

Walli mamec ttuɣa dasen-teqqar

ليس كما كانت تدعيه

Terni di tazzla ujar (ص:12)

Terni di tazzla ktar

أخذت تسرع أكثر

Necc, d netta i ttriɣ (ص:14)

Necc d netta i ttexseɣ

أنا، أحبه هو بذاته

Mennuc tumer aṭṭas (ص:15)

Mennuc, tefreḥ aṭṭas

فرحت منوش كثيرا

Marra tumert-nni tdewl-as d tiggʷdi (ص:15)

Marra lefraḥet-nni tdewl-as d tiggʷdi

غدا كل فرحها خوفا..

Wer tenhezz zeg wansa nnes (ص:16)

Wer tenhezz zeg wemkan-nnes

لم تبرح من مكانها

G wammas n tseklutin (ص:20)

Di lwesṭ n tsejjura

وسط الأشجار

Mani ɣa neddu (ص:26)

Mani ɣa nraḥ?

إلى أين سنذهب؟

Kraḍ n wussan (ص:27)

Tlata n wussan / telt-yyam

ثلاثة أيام

Sin n wawmaten (ص:35)

Tnayen n wawmaten

أخوين اثنين

Iwca-s rebbi tcuni d yij n unbaḍ iseggem (ص:37)

Yewca-s rebbi tcuni, d yij n leḥkam iseggem

أنعم عليه الله بجمال أخاذ، ويتميز حكمه بالاستقامة

Nnant-as s taḍṣa (ص:49)

Nnant-as s tḍeḥḥakt

خاطبنه ضاحكات..

Zi lexdenni, ur xaf-s nesli ca n uneɣmis (ص:51)

Zi lexdenni, ur xaf-s nesli ca n lexber

منذ ذلك الحين، لم يصل إلينا خبر يتعلق بها.

Ilel ameẓẓyan (ص:55)

Lebḥer amẓẓyan

البحر الصغير

Nunja ttuɣa tekti xef wenni iccin uma-s (ص:60)

Nunja ttuɣa teɛqel xef wenni iccin uma-s

كانت نونجا قد تذكرت آكل أخيها

ɣar-s sa n iḥenjiren (ص:61)

Ɣar-s sebɛa n iḥenjiren

لديها سبعة أطفال

يتبين من الجدول أعلاه، أن المدون قد تصرف في أسلوب الحكاية، خصوصا فيما يتعلق بالجانب المعجمي. إذ نجده قد استبدل بعض المفردات المتداولة في الريف، بمفردات أخرى استقاها من المتغيرات الأمازيغية الأخرى، مثل استبداله ل ttexseɣ (أحب) بكلمة ttriɣ الغير مستعملة في أمازيغية الريف. بالإضافة إلى ذلك، اجتهد هشام بعو في استبدال بعض الكلمات الدخيلة les emprunts بكلمات أخرى غير متداولة في أمازيغية الريف، كما هو الحال بالنسبة لكلمة lefraḥet (الفرح) التي تم تعويضها ب tumert ، وtefreḥ (فرحت) التي تم استبدالها ب tumer، و taḍeḥḥakt (الضحك) التي عوضها ب taḍṣa و amkan (المكان) التي تم استبدالها ب ansa…

هكذا إذن، نجد أنفسنا حيال نصوص أضمرت بعضا من جوانبها الشفاهية، وحضر فيها الهاجس اللغوي لدى المدون، والذي أبى إلا أن يجتهد في بعض من أساليب ومفردات النصوص الحكائية مضفيا عليها لمسته الخاصة، لتبدو وكأنها من تأليفه الخاص. هذا بالإضافة إلى أن كتاب “قالوا في سالف الأزمان” لم ترد فيه أية إشارة إلى راو أو راوية للحكايات التي دونها، عكس محمد الأيوبي الذي أفرغ محتوى الحكايات في كتابه دون أن يتدخل لتغيير المعجم والتعابير.

على سبيل الختم:

نستطيع القول، ختاما، إن تدوين الحكاية الأمازيغية، ونقلها من حضنها الشفاهي الحي إلى فضاء الورق، يفقدها ملامحها الطقوسية، وطابعها الزماني والمكاني الذي يميزها، سواء أكان فعل التدوين متصلا بأغراض استعمارية، كما هو الشأن مع المدونات الكولونيالية، أو مدفوعا بغاية حماية النصوص الحكائية من خطر الاندثار، كما هو حال البحوث والدراسات التي أنجزها باحثون مغاربيون بعد الاستقلال.

إن التدوين مسلك بحثي شديد الأهمية، لكنه يحيل الحكايات مجرد نصوص جامدة ومحنطة في توابيت حروفها، حيث يكون التفاعل والحيوية لدى المتلقي مفقودين، ويكون بمعزل عن كل ذلك الدفئ والشعور بالجماعة التي يتنمي إليها. جراء هذا، نجد أنفسنا حيال فقدان الروح الثقافية والنفسية، والذي يسببه التعامل الفردي مع الإرث الجماعي، حيث تضيع الطقوس، ويتوارى الدفء والإحساس بالحياة المشتركة….

لكن بالمقابل، يمر المجتمع الريفي والمغربي بصفة عامة بانتقال سريع تسقط به مجموعة من المظاهر الثقافية، ويبقى أن التدوين، رغم علاته، يحافظ على روح النصوص، رغم تشويه ملامحها في الكثير من الأحيان.

تحميل المقال في نسخته الكاملة

الإحالات:

  1. محمود الذاودي، نداء حول ضرورة تأصيل علم الاجتماع العربي في صلب فكر مرجعيته الثقافية، مجلة عالم الفكر، المجلد 34، يوليوز-سبتمبر 2005، ص:33-63.
  2. Fabienne Tissof, Pour une ethnolinguistique discursive du conte berbère à la croisée des cultures: relation orale et méta-médiation, Thèse de doctorat sous la direction de Andrée CHAUVIN-VILENO, Université de France-compté, 2011. P:300.
  3. A. Bounfour et D. Merolla, contes, Encyclopédie berbère, 14 | 1994
  4. أبرنوص جمال، تيبولوجية الشعر الأمازيغي التقليدي؛ بناء المعيار وتنضيد الأنماط، منشورات مكتبة سلمى الثقافية، ط2، تطوان، 2016. ص:40
  5. خصوصا بعد هزيمتي المغرب في كل من معركة إسلي سنة 1844م، ومعركة تطوان ضد إسبانيا سنة 1860م، “هاتان الهزيمتان كان لهما أثرهما في تسريع وثيرة اهتمام الباحثين الأوربيين بالمجتمع المغربي الذي كان يكتسي في مخيلتهم طابعا غرائبيا” أنظر: عز الدين الخطابي في مقدمة ترجمته لكتاب المغرب المجهول لصاحبه أوجست موليراس، منشورات تيفراز ن اءريف، 2007. ص: 5.
  6. Rivière, Joseph, Contes populaires de la Kabylie du Djurdjura, Paris, Leroux, 1882
  7. لسني فرنسي، ولد سنة 1855 بفرنسا، أنجز العديد من الأعمال التي همت مختلف التنوعات الأمازيغية، هو والد اللسنيين هنري باسي و أندري باسي. توفي بالجزائر سنة 1924 عن عمر يناهز 69 سنة.
  8. BASSET René, Les contes populaires berbères, Ernest Leroux, Paris, 1887.
  9. BASSET René, Loqman Berbère, avec quatre glossaires et une étude sur la légende de Loqman, Ernest Leroux, Paris, 1890.
  10. مبشر مسيحي وأنتروبولوجي فرنسي من مواليد مدينة تلمسان سنة 1855، أنجز العديد من الأعمال حول أمازيغ المغرب والجزائر. له كتاب في جزءين معنون ب “المغرب المجهول”، الأول حول الريف، والثاني حول جبالة. توفي سنة 1931 بباريس.
  11. MOULIERAS, Auguste, Légendes et contes merveilleux de la grande Kabyle, Ernest Leroux, Paris, 1893.
  12. LAOUST Emile, Contes berbères du Maroc ; textes berbères du groupe berbère-Chleuh (Maroc central, Haut et Anti-Atlas), Editions Larose, Paris, Vᵉ, MCMXLIX (1949).
  13. أورد ريني باسي أن عمل الجنرال هانوتو يرجع إلى سنة 1899. يتعلق الأمر هنا بخطأ مطبعي، والصحيح هو 1859، كما أوردها صامويل بيارناي الذي نقل عنه. – Basset René, Etude sur les dialectes berbères du Rif Marocain, Actes du onzième congrès international des Orientalistes. Paris, 1897. Ethnographie et folklore de l’Orient. Imprimerie Nationale, Paris, 1899, pp. 71-171 (p.71) – Biarnay Samuel, Etude sur les dialectes berbères du Rif, Op, cit, p. XII
  14. يؤكد إيميل لاوسط أن هانوتو قد أورد النص الريفي ليس من أجل دراسته، ولكن “من أجل القياس والمماثلة بين اللهجات الأمازيغية التي يبدو أنها متباعدة”: – Laoust Emile, Le dialecte berbère du Rif, Bulletin de l’enseignement public du Maroc, N°71 Paris, Janvier 1926, P. 79-81
  15. حنو عبد الواحد، الكتابات الكولونيالية الفرنسية حول الريف وإشكاليات الترجمة؛ دراسة تحليلية لنصوص أمازيغية واردة في كتاب “دراسة حول اللهجات البربرية لبني يزناسن والريف وصنهاجة السراير” لأميدي رينيزيو، بحث لنيل ماستر التعدد اللغوي والتلاقح الثقافي في المغرب، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الأول، وجدة، 2023، ص. 72
  16. حنو عبد الواحد، نفسه، ص. 49
  17. Hanoteau Adolphe, Essai de grammaire kabyle, 2ème édition, Typographie Adolphe Jourdan, Alger, 1906, p.360
  18. Basset René, Manuel de langue kabyle (dialecte Zouaoua) ; grammaire, Bibliographie, Chrestomathie et lexique, Maisonneuvre & Ch. Lecerc Editeurs, Paris, 1887, p. 37*
  19. Basset René, Loqman berbère, avec quatre glossaires et une étude sur la légende de Loqman, Ernest Leroux, Paris, 1890
  20. Basset René, Etude sur les dialectes berbères du Rif Marocain, Op, cit.
  21. Biarnay Samuel, Etude sur les dialectes berbères du Rif ; lexique, texte et notes de phonétique, Ernest Leroux, Editeur, Paris, 1917
  22. Renisio, Amédée, Etude sur les dialectes berbères des Beni Iznassen, du Rif et des Senhaja de Srair, grammaire, textes et lexique, publication de l’IHEM, tome XXII, Editions Ernest Leroux, Paris, 1932
  23. BIARNAY Samuel, Etude sur les dialectes berbères du Rif, Lexique, textes et notes de phonétique, Ernest Leroux, Editeur, Paris, 1917.
  24. RENISIO Amédée, Etude sur les dialectes berbères des Beni Iznassen, du Rif et des Senhaja de Srair; grammair, textes et lexique, publications de l’Institut des Hautes-Etudes Marocaines, Tom XXII, Edition Ernest Leroux, Paris, 1932.
  25. أسسته سلطات الحماية سنة 1920.
  26. نحافظ على العنوان كما دونه أميدي رينيزيو، إذ أن بعض النصوص المدونة بالأمازيغية عنونها بعناوين فرنسية.
  27. دونها رينيزيو دون أن يضع لها عنوانا، واكتفى بعنونة ترجمتها الفرنسية ب “الحكاية الأولى” premier conte . ص.253
  28. حنو عبد الواحد، مرجع سابق، ص. 48
  29. أبرنوص جمال، الشعر الأمازيغي الريفي التقليدي بعيون مستمزغي فرنسا الكولونيالية؛ ملابسات التقييم والتأويل، مجلة أسيناگ، ع.16، 2021، ص. 153-169
  30. أشار رينيزيو أنه بخصوص مدونات منطقة صنهاجة السراير، فقد اعتمد على مستجوبين كانو سجناء سنة 1925. RENISIO, Amédée, Etude sur les dialectes berbères des Beni Iznassen, du Rif et des Senhaja de Srair, Op, cit, p. III
  31. أبرنوص جمال، الشعر الأمازيغي الريفي التقليدي بعيون مستمزغي فرنسا الكولونيالية؛ ملابسات التقييم والتأويل، مجلة أسيناگ، ع.16، 2021 ،ص. 153-169
  32. EL AYOUBI, Mohamed, Les merveilles du Rif; contes berbères narrés par Fatima n Mubehrur, Publication of the M. The Houtsma Stichting, Utrecht, 2000.
  33. يشير محمد الأيوبي في مقدمة كتابه ص 11، أن فاطمة ن موبحرور أحادية اللغة، أي أنها لا تتقن إلا الأمازيغية. وأن متنه جمعه ما بين 1990 و1997، آنذاك، كانت فاطمة ن بوبحرور تبلغ من العمر 89 سنة.
  34. Mohamed EL AYOUBI, op., cit, p. 11.
  35. “tiḥuja-ya haqqa-nt, u ǧi bu d icettiḥen, u ǧi bu d ixawiḍen, u ǧi bu d ssḥaḥa, qa d tinfas, d ttemtil, kkint x-aneɣ, neẓri-tent. Tinfas-a a wřadi d ttarix-nneɣ, ɛawden-aneɣ-tent řejdud-nneɣ, nec umi i day-nnan tinfas-a, iřa ɛad ǧiɣ d takkuḥt, iɛawed-ay-tent xaři iřa ɣar-s tmanyin sna. řeɛqeř n temẓi, uxa ksiɣ-tent. Řuxa ttɛawadeɣ-tent ḥuma ad qqiment i jjiř i dd-yegguren” Mohamed EL AYOUBI, op., cit, p:11
  36. جلبير غرانكيوم، اللغة والسلطة والمجتمع في المغرب العربي، ترجمة محمد أسليم، الفارابي للنشر، مكناس، ط 1، 1995، ص:77.
  37. Mohamed El Ayoubi, M, op., cit, p. 15.
  38. محمد الولي، الحكاية الخرافية مسرحا للقيم المتسارعة، مجلة البلاغة وتحليل الخطاب، العدد 12، 2018، ص:83-96.
  39. Hicam BEƐƐU, Nnan di zic n wussan, tiḥuja, 2018.
Scroll to Top