فاعلية برنامج قائم على المدخل القصصي في تنمية مهارة الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

محاضر في جامعة الإعلام والفنون والاتصالات

قسم اللغة العربية

غانا

ORCID : 0000-0002-1472-8567

ملخص

يهدف هذا البحث إلى: 1. تحديد مهارات الاستماع اللازمة لطلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة؛ 2. معرفة مدى توافر مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة؛ 3. إعداد قائمة بأسس تصميم برنامج قائم على المدخل القصصي لتنمية مهارات الاستماع لمجموعة العينة؛ 4. قياس فاعلية برنامج قائم على المدخل القصصي لتنمية مهارة الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة. واتبع الباحث المنهج الوصفي، والمنهج شبه التجريبي. وتمثلت عينة البحث في طلاب المستوى الثاني في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. ولتحقيق أهداف البحث تم إعداد استبانة بمهارات الاستماع، ودليل المعلم وكتاب المتعلم، والاختبار، وقام الباحث بتطبيقها على عينة بلغ عددهم (21) طالبا من طلاب المستوى الثاني بالمعهد. وعلى ضوء ما تم تناوله من تحليل لنتائج أسئلة البحث وتفسيرها، تم التوصل إلى النتائج الآتية: 1. توصل البحث الحالي إلى ثلاث مهارات رئيسة وهي (مهارة التمييز السمعي، ومهارة التصنيف، ومهارة الفهم الاستنتاجي) تفرع عنها (15) مهارة للاستماع يجب أن يمتلكها طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؛ 2. أن نسبة توافر بعض مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كانت متدنية، حيث حصلت مهارة التمييز السمعي على تقدير جيد جدا، وحصلت مهارة التصنيف على تقدير جيد، وأخيرا حصلت مهارة الفهم الاستنتاجي على تقدير مقبول؛ 3. توصل الباحث إلى قائمة بأسس تصميم برنامج قائم على المدخل القصصي لتنمية مهارات الاستماع لمجموعة العينة؛ 4. وجود فرق بين متوسطي درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الاستماع عند مستوى الدلالة (0.00)، لصالح التطبيق البعدي..

Abstract

This research sought to achieve the following objectives: 1- Identify the listening skills that must be possessed by the second level students at the Institute of Arabic Language Teaching for non-native speakers at the Islamic University in Madinah. 2- Knowing the availability of listening skills among students at the second level of the Institute for the teaching of Arabic language for non-speakers at the Islamic University in Madinah. 3- Preparing a list of the foundations of designing a program based on the narrative approach to develop the listening skills of the sample group. 4- To identify the impact of a program based on the narrative approach to develop the listening skills of second-level students at the Institute of Arabic Language Teaching for non-speakers at the Islamic University in Madinah. The researcher followed the descriptive approach and the semi-experimental approach The research sample was in the second level students at the Institute for the Teaching of Arabic Language for non-native speakers. The Reasearcher used the following tools during the resech period: Identification of listening skills، teacher and learner's guide، test. Base on the analysis and interpretation of the results of the research questions، the following conclusions were reached: 1- Production of a final list consisting of three main listening skills which resulted in fifteen (15) points of appropriate listening skills for the second level non-Arabic speaking learners of the Islamic University of Madinah. 2- That the availability of some listening skills among second-level students at the Institute of the Teaching of Arabic Language for non native speakers was low. 3- The researcher came up with a list of foundations for designing a program based on the narrative approach to develop the listening skills of the sample group. 4- Statistics showed a difference in results between the pre-research evaluation for the listening skills for the second level individuals and the post-research evaluation، with credit to the post-research.

المقدمة

غير خاف أن تعليم اللغة العربية منذ بداية المرحلة التعليمية يهدف إلى تمكين الطالب من مهارات اللغة، عن طريق تزويده بالمهارات الأساسية: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، ومساعدته على اكتساب ممارساتها الصحيحة، واتجاهاتها السليمة، والتدرج في تنمية هذه المهارات على امتداد المراحل التعليمية، بحيث يصل الطالب في نهاية هذه المرحلة إلى مستوى لغوى يمكنه من استخدام اللغة بشكل يساعده على مواصلة الدراسة في المراحل التعليمية التالية.

ويعد الاستماع أولى المهارات اللغوية استخداما؛ فمنذ نعومة أظفارنا نتعلم كيف نتواصل مع الناس بالوسائل المتعددة (الاستماع، والحديث، والقراءة، والكتابة)؛ لأن الناس يستخدمون الاستماع والكلام أكثر من استخدامهم لمهارات اللغة الأخرى، وهما عاملان ضروريان في عملية الاتصال.

“ويعتبر الاستماع فنا لغويا أو شرطا أساسيا للنمو الفكري، إلا أن هذا الفن مهمل في الغالب في مناهجنا العربية، وهذا يرجع إلى عدم الإدراك لطبيعة عملية الاستماع، وأهميتها، ومازال التصور السائد أن تنمية مهاراته تقتصر على تكليف المتعلم بالقراءة الجهرية من كتاب مفتوح، أمام زملائه فقط إلى الحد الذي أدى إلى افتقار المتعلمين لهذه المهارات، والقصور الواضح في اكتسابها لديهم. ونحن نقضي معظم أوقاتنا في الاستماع حتى وإن وجد تفاوت في مستوى التحصيل والاستيعاب، وهذا أمر طبيعي بين الأفراد بسبب وجود الفروق الفردية بينهم. وإذا أجرينا مقارنة بين مناهجنا العربية في مجال الاستماع ومناهج الدول الأخرى مثل: إنجلترا وأمريكا وألمانيا وغيرها فسوف نلحظ فرقا كبيرا بين المنهجين حيث إن مناهج تلك الدول قد أفردت للاستماع كتبا خاصة به لأهميته في حين لا نجد في مناهجنا العربية اهتماما كبيرا يتناسب مع أهمية هذه المهارة”.[1]

وقد أشار ليوبنين (2009) إلى أنه “عند النظر إلى الاستماع نجد أنه عملية معقّدة، شأنه في ذلك شأن العديد من العمليات الأخرى، مثل: القراءة، والتحدّث، والكتابة. وهذه العملية تم تطويرها عن طريق الممارسة المستمرة، وأن مهارة الاستماع تعدّ من المهارات المهمة اللازمة لنجاح عملية الاتصال؛ كما أنها ضرورية في الحياة المهنية، كما أنها تساعد في اكتساب المعلومات والمعارف والمهارات الجديدة، وتزيد من مستويات الفهم الخاصة بالمادة الدراسية”.[2]

وفي الوقت الحالي تتزايد أهمية الاستماع نتيجة تطور الوسائل الإعلامية وتعددها التي اعتمد عليها الإنسان في تلقي الأخبار، والمعلومات، والعلوم، والمعارف، وغيرها من مصادر متعددة بين الحبيب والعدو، مما يستوجب على الإنسان أن يتلقى هذه الرسائل الشفوية، ويتعامل معها بفاعلية، ليميز بين المفيد والضار منها.[3]

وقد جاءت فكرة هذا البحث لتنمية مهارة الاستماع، لأن جل المعلمين ينظرون إلى هذه المهارة على أنها من المهارات التي لا تحتاج إلى تعليم، حيث يتدرب الطلاب على مجرد استماعهم إلى الدرس في الفصل.

وقد أكدت بعض الدراسات على وجود قصور في تدريس الاستماع وتنميته، ومنها: دراسة السلمي.[4]

وقد تعددت الأساليب التي يمكن تنمية مهارة الاستماع من خلالها، ومن تلك الأساليب المدخل القصصي، لأنه أسلوب محبّب لدى الطلاب خصوصا في المستويات الأولى من الدراسة.

وقد أثبتت بعض الدراسات تفوق الطالب حينما تنمي مهارات الاستماع لديه وخاصة عن طريق المدخل القصصي. ومن هذه الدراسات: دراسة (أحمد)[5] التي كشفت عن فاعلية القصص بأنواعها المختلفة في تنمية مهارات الاستماع، وأكدت على ضرورة تغذية المتعلمين بمهارات الاستيعاب، والنقد، والتذوق، وتدريبهم على كفاءات المستمع الجيد.

وبناء على ما سبق قام الباحث بالكشف عن فاعلية برنامج قائم على المدخل القصصي في تنمية مهارات الاستماع لمتعلمي العربية من غير الناطقين بها وذلك من خلال قياس فاعلية برنامج تعليمي قائم على المدخل القصصي لتنمية مهارات الاستماع لدى أفراد عينة مختارة من مجتمع البحث.

مشكلة البحث:

تتحدد مشكلة البحث في ضعف مستوى مهارة الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة، وذلك بسبب قلة استخدام الاستراتيجيات الحديثة المتمثلة في برنامج قائم على تنمية مهارة الاستماع لدى المتعلمين، ومن هنا جاءت فكرة البحث الحالي لتجريب المدخل القصصي لتنمية مهارة الاستماع.

أسئلة البحث:

للتصدي لمشكلة البحث، حاول البحث الإجابة عن الأسئلة الآتية:

1- ما مهارات الاستماع المناسبة لطلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة؟

2- ما مدى توافر مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة؟

3- ما أسس تصميم برنامج قائم على المدخل القصصي لتنمية مهارات الاستماع لطلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة؟

4- ما فاعلية برنامج قائم على المدخل القصصي في تنمية مهارات الاستماع لطلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة؟

أهداف البحث:

يسعى هذا البحث لتحقيق الأهداف التالية:

1- إعداد قائمة بمهارات الاستماع المناسبة لطلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.

2- معرفة مدى توافر فيها مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.

3- إعداد قائمة بأسس تصميم برنامج قائم على المدخل القصصي لتنمية مهارات الاستماع لمجموعة العينة.

4- التعرف على أثر برنامج قائم على المدخل القصصي لتنمية مهارة الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.

أهمية البحث:

تتمثل أهمية البحث فيما يأتي:

1- أنه يعد من أوائل البحوث التي تناولت تنمية مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.

2- مساهمة البحث في تنمية مهارة الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.

3- يقدم للمعلمين مدخلا جديدا في تدريس مهارة الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.

حدود البحث:

1- الحد المكاني: أجري هذا البحث في المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.

2- الحد الزمني: أجري هذا البحث خلال العام 2018-2019م.

3- الحد البشري: طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

4- الحد الموضوعي: مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

الفصل الأول: مصطلحات البحث:

  1. المدخل:

أولا: التعريف الاصطلاحي للمدخل: يعرّف المدخل بأنه: “مجموعة من الافتراضات المتعلقة بعضها ببعض، وتعالج طبيعة تعليم اللغة وتعلمها”.[6]

ثانيا: التعريف الإجرائي للمدخل: يعرفه الباحث إجرائيا بأنه مجموعة من المنطلقات والمبادئ والافتراضات المتعلقة بحقيقة اللغة، تعليما وتعلما لزيادة الفهم.

  1. المدخل القصصي:

أولا: التعريف الاصطلاحي للمدخل القصصي: يعرّف المدخل القصصي بأنه: “الخطة العامة الشاملة لعرض مواد تعليم اللغة من خلال القصص، وترتيبها بالشكل الذي يحقق الأهداف المنشودة”.[7]

ثانيا: التعريف الإجرائي للمدخل القصصي: يعرّفه الباحث إجرائيا بأنه: الخطة العامة الشاملة لعرض مواد تعليم اللغة من خلال القصص، وترتيبها بالشكل الذي ينمي مهارة الاستماع لدى متعلمي اللغة العربية من غير العرب.

  1. مهارة الاستماع:

أولا: التعريف الاصطلاحي لمهارة الاستماع: يعرّف مهارة الاستماع بأنها:عملية عقلية تتطلب جهدا يبذله المستمع في متابعة المتكلم وفهم معنى ما يقوله واختزان أفكاره واسترجاعها إذا لزم الأمر وإجراء عمليات ربط بين الأفكار المتعددة”.[8]

ثانيا: التعريف الإجرائي لمهارة الاستماع: يعرّفها الباحث إجرائيا: بأنها عملية عقلية تتطلب جهدا من المتعلمين في تلقي القصص بقصد، وإرادة فهمها وتحليلها واختزان أفكارها واسترجاعها في وقت الحاجة.

الفصل الثاني: الخلفية النظرية للبحث

مفهوم الاستماع:

يعرّف الاستماع بأنه: “هو الإصغاء الواعي القاصد إلى التمييز بين الأصوات وفهمها واستيعابها واستخلاص الأفكار واستنتاج الحقائق وتذوق المادة المسموعة، ونقدها، وإبداء الرأي فيها”.[9]

ويبدو من هذا التعريف أن الاستماع هو عملية إنسانية مقصودة تهدف إلى: اكتساب اللغة، وفهمها، وتحليلها، ونقدها، وتفسيرها، واشتقاقها ثم بناءها الذهني”

أما مهارة الاستماع: فهي عملية عقلية تتطلب جهدا يبذله المستمع في متابعة المتكلم وفهم معنى ما يقوله واختزان أفكاره واسترجاعها إذا لزم الأمر وإجراء عمليات ربط بين الأفكار المتعددة”.[10]

ويعرّفها الباحث إجرائيا بأنها عملية عقلية تتطلب جهدا من المتعلمين في تلقي القصص بقصد، وإرادة فهمها وتحليلها واختزان أفكارها واسترجاعها في وقت الحاجة.

أهمية الاستماع:

للاستماع أهمية كبيرة في حياتنا، إنه الوسيلة التي اتصل بها الإنسان في مراحل حياته الأولى بالآخرين، عن طريقه يكتسب المفردات، ويتعلم أنماط الجمل والتراكيب، ويتلقى الأفكار والمفاهيم، وعن طريقه أيضا يكتسب المهارات الأخرى للغة، كلاما وقراءة وكتابة. إن القدرة على تمييز الأصوات شرط أساسي لتعلمها سواء لقراءته أو كتابته، كما أن الاستماع الجيد لما يلقى من معلومات أو يطرح من أفكار أمر لابد منها والتفاعل معها، بل إن الاستماع الجيد شرط لحماية الإنسان من أخطاء كثيرة تهدده.[11]

ولقد ثبت من أبحاث كثيرة أن الإنسان العادي يستغرق في الاستماع ثلاثة أمثال ما يستغرقه في القراءة، كما وجد أن الفرد الذي يستغرق 70% من ساعات يقظته في نشاط لفظي يتوزع عنده هذا النشاط بالنسب المئوية التالية: 11% من النشاط لفظي كتابة، و15% قراءة، و32% حديثا، و42% استماعا كما صوّر أحد الكتّاب العلاقة بين مهارات اللغة من حيث ممارسة الفرد لها قائلا: “إن الفرد العادي يستمع إلى ما يوازي كتابا كل يوم، ويتحدث ما يوازي كتابا كل أسبوع، ويقرأ ما يوازي كتابا كل شهر، ويكتب ما يوازي كتابا كل عام”.[12]

إن الاستماع بذلك يمثل من حياتنا مكانة كبيرة ومنزلة خاصة، من أجل هذا نجد القرآن الكريم قد أَولى هذه المهارة ما تستحقه من أهمية حيث يقدمها الله عز وجل على البصر في الآيات التي يرد ذكرهما معا، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾[13]، وقال أيضا: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾[14]، وقال عز من قائل: ﴿وَاللَّـهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[15].

وقد لعب الاستماع في الماضي دورا عظيما في عملية التعلم، وذلك في عصر كان الاتصال يعتمد فيه على الكلمة المنطوقة، ولا يخفى ما للرواية الشفهية من فضل عظيم في نقل التراث العربي والإسلامي، حيث انتقل التراث العربي من جيل إلى جيل عبر الاستماع شعرا ونثرا، إلى أن جاءت الطباعة في القرن الخامس عشر الميلادي صارت الكلمة المكتوبة أرخص وأسهل، فانتقل الدور إلى القراءة، وتبوأت الكلمة المكتوبة مكانة أكبر من الكلمة المنطوقة. كما أن العملية التعليمية تعتمد اعتمادا كبيرا على استخدام الاستماع في برامجها التدريسية بجميع مراحل التعليم، حيث إن الاستماع يشكل جزءً حيويا في تحصيل الطلاب، ومعظم أوقات الطلاب داخل حجرات الدراسة تخصص للعمل الشفهي، ومن ثم فإن تدريبه أمر ضروري. ويؤدي بروز أهمية الاستماع في الوقت الحاضر إلى ضرورة تدريب المتعلم على الاستماع، وتزويده بالقدرة على سماعه للخطب والمناقشات، واستقبال أعظم ما في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بفهم ونقد وتحليل.[16]

وإذا كان فن الاستماع هو أول فنون اللغة وأهمها، إلا أنه لم يحظ باهتمام المعلمين في المدارس العربية، ونادرا ما يلقى الأطفال عناية في تعليم الاستماع، مما يؤدي إلى كثرة شكواهم من عدم قدرتهم على التركيز والانتباه، وقد يرجع سبب إهمال الاستماع إلى ما يلي:[17]

1-عدم اهتمام المعلم وعدم معرفته بطبيعة عملية الاستماع باعتبارها نشاطا فكريا كعملية القراءة.

2- افتراض أن المتعلم ينمو كمستمع جيد دون تعلم مقصود، وقدرته على السماع تجعله قادرا على الاستماع.

3- الاعتقادات الخاطئة والأساليب التربوية غير الصحيحة، مثل الاعتقاد بأن:

  • مهارة الاستماع كغيرها من المهارات تنمو بشكل طبيعي كالمشي أو الكلام؛
  • مهارة الاستماع تستعصي على البحث العلمي والقياس الكمي.

وينبغي أن ندرك أن الطالب يلتحق بالمدرسة ولديه حصيلة كبيرة من الخبرة في مجال الاستماع، وعلى المعلم أن يعلمه مهارة الاستماع الهادف أو الإنصات، حيث إن الطالب المبتدئ يتعلم أكثر، ويتذكر بشكل أحسن عن طريق الاستماع، أي أن تدريس مهارة الاستماع والتدريب على تنميتها أمر ضروري في العملية التعليمية، وفي تعليم فنون اللغة الأخرى.

أهداف مهارة الاستماع:

يهدف تعليم مهارة الاستماع للمتعلمين إلى تحقيق أهداف أهمها:[18]

  • تعرف الأصوات العربية وتمييز ما بينها من اختلافات صوتية ذات دلالة عندما تستخدم في الحديث العادي وبنطق صحيح؛
  • تعرف الحركات الطريلة والحركات القصيرة والتمييز بينها؛
  • التمييز بين الأصوات المتجاورة في النطق؛
  • تعرف كل من التضعيف أو التشديد والتنوين وتمييزها صوتيا؛
  • إدراك العلاقات بين الرموز دون أن يعوق ذلك قواعد تنظيم المعنى؛
  • سماع الكلمات وفهمها من خلال سياق المحادثة العادية؛
  • إدراك التغييرات في المعنى الناتجة عن تعديل أو تحويل في بنية الكلمة (المعنى الاشتقاقي)؛
  • فهم استخدام الصيغ المستعملة في اللغة العربية لترتيب الكلمات تعبيرا عن المعنى؛
  • فهم استخدام العربية للتذكير والتأنيث والأعداد والأزمنة والأفعال.. إلخ هذه الجوانب المستخدمة في اللغة من أجل توضيح المعنى؛
  • فهم المعنى المتصلة بالجوانب المختلفة للثقافة العربية؛
  • إدراك أن المدى الدلالي للكلمة العربية قد يختلف عن ذلك الذي تعطيه أقرب كلمة في لغة المتعلم الوطنية.

أنواع الاستماع:

للاستماع أربعة أنواع أساسية، وهي الآتي:[19]

– الاستماع للترديد المباشر: يقول العربي: “إن الغرض الرئيس للاستماع والترديد هو تمرين المتعلم على أصوات اللغة وسلامة نطقها، ولذلك فإن المعيار الذي يدل على تحقق هذا الهدف هو قدرة الطالب على ترديد ما سمعه بطريقة سليمة تقارب النموذج الذي قدمه له المعلم أو شريط المسجل”.

– الاستماع للحفظ والاستظهار: يقدَّم فيه العبارات التي المتداولة بين أهل اللغة في مواقف متشابهة كما هي دون تغيير، لكونها سهلة عند الحفظ والاستذكار وقت الحاجة. مثل: عبارات التحية والوداع، تقديم شخص إلى آخر، عبارات المجاملة للشكر، السؤال عن الصحة إلخ…

3 – الاستماع لاستخلاص الأفكار الرئيسة: يقدَّم للمتعلم هذا النوع من الاستماع عندما يتقدم أو يملك قدرا معقولا من فهم اللغة أو بعد إعداده إعدادا لغويا.

4 – الاستماع للاستيعاب: يعنَى بالاستيعاب هنا قدرة المتعلم على الإحاطة بالفكرة العامة للمادة التي يستمع إليها حتى لو احتوت عناصر جديدة لم يسبق له المران عليها من قبل، وقد تكون هذه العناصر تراكيب نحوية جديدة أو مفردات لا يعرف معناها أو عبارات لم يستخدمها من قبل.

معوقات الاستماع:

على الرغم من أن الاستماع الجيد نافع جدا، فإنه ليس بالسهل دائما؛ ولذا سنشير إلى أهم المعوقات التي تحول دون تحقيق الغاية من الاستماع، على الرغم من وجود المهارات الأساسية لدى المستمع، وفيما يلي أهم الأسباب التي تجعل ممارسة مهارة الاستماع ممارسة صعبة:[20]

1- إن شخصية وطريقة إلقاء المتحدث لحديثه يمكن أن يبعداك عن البقاء متيقظا؛ فإذا بدا لك أن المتحدث غير واثق من نفسه مثلا، فقد يخيّل إليك أنه غير ملم بالموضوع، بينما هو يستعرض معلومات قيّمة؛ ولهذا فإنه يتوجب عليك أن تستوعب كل ما يقال دون تأثر بأسلوب المتحدث، وعليك أن تؤجل حكمك حتى النهاية.

2- رد فعل الآخرين تجاه المتحدث قد ينقل العدوى؛ فقد تجد نفسك متأثرا بردود أفعال زملائك في الفصل، أو تعليقات المستمعين الآخرين، وبالتالي تصدر الحكم الخاطئ على المتحدث أو المادة شئت أم أبيت؛ فإصدار الحكم الخاطئ قد يبقيك بعيدا عن الفهم والتقييم اللائق لما يقوله المتحدث.

3- التشتت: يتصف هذا الزمن بأنه زمن القلق العالي، فالعالم أصبح كالقرية الصغيرة، يهتم كل فرد فيها بما يصيب الآخرين من خير أو شر، ويبدو أن الشرور التي تصيب الإنسانية في أيامنا هذه شرور كثيرة، تدفع المرء إلى التفكير فيها والتفاعل معها، فإذا أضفنا إلى ذلك كثرة مشاغل الحياة اليومية، وتعقد العلاقات الاجتماعية، وزيادة المتطلبات الاقتصادية، وسعينا الحثيث لتوفير هذه المتطلبات، وعبء المسؤوليات الأسرية التي تتطلب منا يقظة كاملة أمام غزو وسائل الإعلام الحديثة لبيوتنا، والتي يخلو معظمها من الرقابة الخارجية، والتي أصبحت تشاركنا في تربية أبنائنا، ورغبتنا القوية في تحسين مستوانا الثقافي والعلمي، إذا أدركنا كل ذلك أدركنا حجم المؤثرات التي تعمل على تشتيت ذهن الإنسان، وتمنعه من تركيز ذهنه في أحيان كثيرة على ما يسمع.

4- الملل وعدم التحمل: إن الإيقاع السريع للحياة، والتبدل الدائم والمطرد – والمذهل أحيانا – لوسائل التقنية الحديثة قد انعكس نفسيا علينا، بأن جعلنا سريعي التقلب، سريعي الحركة، نرغب في الأمور التي تتم بوتيرة سريعة، ولذا سرعان ما نمل إذا طلب منا أن نستمع فترة طويلة إلى موضوع معين، ونتمنى لو قدم لنا ملخص له في دقائق محدودة.

5- التحامل: كثيرا ما تجبرنا الظروف على الاستماع إلى أناس لا نرغب في الاستماع إليهم؛ لأن لنا موقفا شخصيا منهم أو من آرائهم، ولذا نستمع إليهم ونحن نقف منهم أو من آرائهم موقف العداء أو عدم الاكتراث لما يقولون مسبقا، وهذا يحول بيننا وبين ممارسة مهارات الاستماع بطريقة صحيحة.

6- نقص مهارات الاستماع: إذا لم يتمتع المستمع بالقدرة على ممارسة مهارات الاستماع بنجاح فإن ذلك يحول دون تحقيق الاستماع لأغراضه المقصودة.

واقع تدريس الاستماع في المستويات الأولى:

يمكن تقسيم مهارة الاستماع إلى مجموعة من المستويات، فالاستماع مع الفهم الواعي ضروري عند تلقي هذه المهارة، ويتمثل في قدرة المتعلم على الاستماع لأبناء اللغة المدروسة مع فهم أساسيات الكلام البسيط. أما تفاعل الدارس مع النشرات الإذاعية بعد فهمها فيأتي ضمن المستوى المتقدم، ولا يصل المتعلم إلى المستوى الممتاز إلا إذا توصل إلى الفهم الكامل والدقيق المتصف بالشمول، والتفاعل مع المحادثات الطويلة والسريعة. ويمكن أن يصنف الاستماع إلى نوعين أساسيين: فالاستماع الموسع يتطلب أن يستوعب الطالب المعنى الجوهري الذي يتضمنه النص، أما الاستماع المكثف فيركز على الفهم الدقيق للمادة المسموعة. ويكون المشترك بين هذين النوعين في توظيف الصور عنصرا حيويا. فيبدو أن الإكثار من الصور أثناء عملية الاستماع أمر مفيد، وذلك كي يربط الطالب بين المرئي والمسموع، ولإبعاد الرتوب والجمود عند هذه العملية المركبة.[21]

ويمكن تقسيم الاستماع من ناحية أخرى إلى نوعين آخرين، فالاستماع المعتمد على الترديد يمكن توظيفه في بداية مشوار تعلم اللغة الأجنبية، حين يكون ترديد الطلبة حرفيا لما يتم سماعه من المعلم أو من جهاز التسجيل المعتمد، وذلك عند حل تمرينات الأنماط، ويقابله نوع آخر لا يعتمد على ترديد الطلبة بشكل حرفي لما يسمعونه من المعلم.[22]

وتتعدد المعايير التي يجب أن يتضمنها المنهاج المعد لتدريس الاستماع للناطقين بغير العربية، إذ يتضمن تدرجا في طول النصوص المقدمة للطالب، إذ من الضروري أن تتدرج من السهل إلى الصعب، ومن القصير إلى الطويل، مراعاة للفروقات الفردية الموجودة بين المتعلمين. وإذا قدم المعلم نصا طويلا فعليه أن يتيح فرصة لطلابه كي يكتبوا بعض الملاحظات المتعلقة بالنص المسموع، ليستعينوا بها عند الإجابة عن التمرينات المطلوبة.[23]

وهناك عدة أساسيات التي يجب الإلتفات إليها عند تدريس الاستماع هي:[24]

1- الانتباه: مطلب رئيسي لسماع رسالة وتفسيرها والتفكير المركز ضروري لعملية إخفاء معنى ما يتم سماعه.

2- المعين الرئيس للإنتباه هو حذف عوامل التشتيت الشعوري واللاشعوري، ومن أمثلة هذا التشتيت في الاستماع إلى المتحدث بدلا من الرسالة والتأثير بالكلمات المشحونة بالانفعال.

3- التدريس السليم يزيد من وعي الطالب بأساليب توجيه الانتباه إلى جانب أساليب تجنب التشتت.

4- الاستماع الجيد يتطلب الاستفادة الكاملة من التفاصيل حتى يمكن فهم الفكرة الأساسية فهما كاملا.

5- ضرورة تكوين مهارات الاستماع الناقد، ويتطلب ذلك التدريب على اكتشاف المتناقضات المنطقية وأساليب الدعاية المفروضة، وأهداف المتحدث.

6- الممارسة ضرورية في تعليم أي مهارة.

7- أخطر عائق للاستماع الفعال هو أن عقل المستمع يعمل أكثر بكثير مما يستطيع المتحدث أن يتكلم، فمن المهم أن يتعلم المستمع استخدام هذا الفارق في السرعة لكي يدعم استماعه بدلا من أن يسمح لنفسه أن يتشتت.

وهناك عدة أساليب يمكن أن تفيد في تدريب المتعلمين على مهارات الاستماع وهي أساليب وظيفية يحتاجها المتعلمون في بيئتهم وحياتهم العملية وتتسع هذه الأساليب وتتنوع لتشمل التمييز باستخدام التنغيم والأسئلة السريعة وقطع الفهم.[25]

وهناك مجموعة من الإرشادات التي يمكن للمعلم أن يسترشد بها عند تدريس الاستماع أهمها:[26]

1- القدوة: ينبغي أن يكون المعلم نفسه قدوة للمتعلمين في حسن الاستماع، فلا يقاطع طالبا يتحدث، ولا يسخر من طريقة حديثه.

2- التخطيط للدرس: ينبغي أن يخطط المعلم لحصة الاستماع تخطيطا جيدا؛ لأن مهارة الاستماع لا تقل عن غيرها من مهارات اللغة التي تتطلب الإعداد المسبق والتخطيط.

3- التهيئة للدرس: ينبغي أن يهيئ المعلم للمتعلمين إمكانات الاستماع الجيد، كأن يعزل مصادر التشتت، أو يجلسهم في مكان مغلق، أو يستخدم الآلات والأجهزة المختلفة في تعليم الاستماع، كالمذياع والتلفاز والمسجل.

4- تعدد خطوط الاتصال: ينبغي ألا يقتصر الاستماع على خط من خطوط الاتصال مثل أن يكون بين المعلم والمتعلمين فقط، وإنما يجب أن يتعدى هذا إلى طالب وآخر.

5- تحديد المهارات: ينبغي عند التخطيط لدرس الاستماع أن يحدد المعلم بوضوح نوع المستمع الذي يريد توصيل المتعلمين إليه.

6- مراعاة ظروف المتعلمين: ينبغي أن يدرك المعلم الفرق في تعليم الاستماع للغة العربية بين نوعين من المتعلمين:

أ – نوع لم يتصل بالعربية من قبل.

ب – نوع اتصل بها عن طريق القراءة ولم تتح له فرصة الاتصال المباشر بمتحدثي العربية.

7 – وضوح النطق: ينبغي للمعلم أن يتأكد من دقة نطق الأصوات التي يسمعها المتعلمون إن كانت مسجلة على شريط، أو أن يكون نفسه دقيقا عند نطق الأصوات حتى تصل إلى أذن المتعلمين مفهومة صحيحة.

8 – تنمية القدرة على الانتباه: يمكن تنميتها عند المتعلمين عن طريق تكليفهم بالإنصات إلى نص يملى عليهم، ويستخرجون منه إجابات عن أسئلة محددة سلفا، وما عليهم إلا أن يكتبوا إجابة السؤال من بين المادة التي يسمعونها.

9 – تعدد مرات الاستماع: لا ينبغي للمعلم أن يكون مقيدا بعدد مرات الاستماع وصارم في عدم تكرارهن فللمتعلمين الحق في إعادة إلقاء النص أو الجملة حتى يتثبتوا من معانيها، ولهم أيضا أن يكرر المعلم قراءة النص في حالة تعدد الأسئلة المراد الإجابة عليها.

10 – نفسية المتعلمين: يستمع المتعلمون باهتمام أكثر كلما كانوا في ظروف نفسية طيبة. من هنا ينبغي أن يخلو جو الحصة من التهديد بعدم تكرار نطق الكلمات أو التخويف من ضعف الدرجة. وعلى المعلم أن يتجاوب مع رغبات المتعلمين إلى الحد الذي ييسر العملية التعليمية، ويجعلها خبرة طيبة، ويجعل عملية الاستماع إلى استمتاع.

11 – فترات التوقف: الفرق بين المادة اللغوية التي تلقى في حصة الاستماع وبين التي تلقى في موقف طبيعي كبير، إلا أن ما نلفت الانتباه إليه هنا هو أن المادة اللغوية في مواقف الحياة الطبيعية تتخللها فترات توقف يلتقط فيها المتكلم أنفاسه ويستجمع فكره، بينما تحرم المادة اللغوية في حصة الاستماع من فترات التوقف هذه، ومن شأن هذه الفترات مساعدة المستمع أن يستجمع في ذهنه ما يسمعه وربطه بعضه ببعض.

12 – أخطاء المتعلمين: ليس من المتوقع أن يحسن المتعلمون الإجابة عن الأسئلة كاملة بمجرد إلقاء النص أو الجملة عليهم. من هنا قد يطلب بعضهم تكرار القراءة أو استيضاح كلمة أو غيرها. والمعلم في هذه الحالة يستطيع تزويد المتعلمين بإشارات تلميحية تيسر لهم الإجابة الصحيحة يقدم لهم من الدلائل أو القرائن ما يهيئ لهم صحة الإجابة.

دور المعلم في تنمية مهارات الاستماع:

للمعلم دور كبير في تنمية مهارات الاستماع لدى المتعلمين، حيث إنه الشخص الوحيد الذي يتواجد مع المتعلمين في معظم الأوقات التي يقضونها في حجرة الدراسة، وفي ضوء أهداف تدريس الاستماع يمكن تحديد الدور المناط بالمعلم، والذي يتمثل فيما يلي:[27]

1 أن يحسن اختيار مادة الاستماع بما يتناسب مع عمر المتعلمين، ومستواهم العلمي والمعرفي.

2 – أن يعلم طلابه آداب الاستماع.

3- إثارة حاسة السمع عند المتعلمين وجدية الاستماع بتوجيه الأسئلة إليهم مرة بعد أخرى حول ما يقال، وما يسمع.

4 – تهيئة الفرص المناسبة للاستماع الجيد والمفيد، والتدريب الجيد على الاستماع المركز، كأن يسمعهم شريطا مسجلا ثم يطلب منهم التعليق عليه أو يسمعهم قصة ويطلب من أحد الطلبة أن يلخصها بأسلوبه.

5 – تمكين الطلبة من معرفة غرض المتكلم ومعرفة موضوع الحديث وأفكاره.

6 – تمكين الطلبة من تمييز الغرض المقصود من الكلام من خلال نبرات الصوت، وطريقة توجيه الحديث فيميزون بين نبرة الاستفهام، والتقريع، واللوم، والسخرية، والاستهزاء، والزجر.

7 – أن يأخذ بيد الطلبة ليعلمهم كيف يتتبعون الأفكار الجزئية وإدراك مدى تتابع هذه الأفكار.

8 – أن يعلّم المتعلمين كيف يحللون الأفكار وإعادة صياغتها في ضوء الخبرات السابقة.

9 – أن يختبر المعلم طلابه بمطالبتهم بتلخيص ما سمعوه لتنمية القدرة على الاستيعاب لديهم وتنمية قدرتهم على التنوع في أساليب الكلام.

10 – الاستفادة من كافة المناسبات الممكنة في محيط الفصل.

الفصل الثالث: نتائج البحث وتفسيرها

يهدف هذا البحث إلى تنمية بعض مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ولتحقيق ذلك قام الباحث بالإجابة عن أربعة أسئلة، وفيما يلي عرض لذلك:

أولا: الإجابة عن السؤال الأول:

كان السؤال الأول في البحث الحالي: ما مهارات الإستماع المناسبة لطلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؟

وللإجابة عن هذا السؤال كان لزاما على الباحث أن يقوم بإعداد قائمة بمهارات الاستماع اللازمة لطلاب المستوى الثاني بالمعهد التي سيحاول البحث الحالي تنميتها.

ولإنجاز الأمر- وهو إعداد قائمة بمهارات الاستماع لطلاب المستوى الثاني – تتبع الباحث الدراسات والأدبيات السابقة التي تناولت مهارات الاستماع، كما استفاد من توجيهات المشرف عند صياغة المهارات، وقد توصل بعد ذلك إلى ثلاث مهارات رئيسية والتي يراها مناسبة لطلاب المستوى الثاني، وقد اشتملت على (مهارات التمييز السمعي، ومهارات التصنيف، ثم مهارات التفكير الاستنتاجي)، وقد اشتملت كل منها على مهارات فرعية، ومن ثم تم عرضها على عدد من المحكمين (ملحق رقم 1)، وخلصت القائمة إلى خمس عشرة مهارة، وهي كالتالي:

مهارات التمييز السمعي:

1 – القدرة على تعرف الأصوات المختلفة في القصة؛

2- القدرة على تحديد مخارج الأصوات؛

3- القدرة على التمييز بين النغمات الصوتية (استفهام، تعجب…إلخ)؛

4- القدرة على وصف الشخصيات الواردة في القصة؛

5- القدرة على التمييز بين الآراء والحقائق؛

6- القدرة على تعرف معاني الكلمات في السياق؛

7 – القدرة على تحديد الهدف من القصة.

مهارات التصنيف:

1- القدرة على ربط المعاني بالصور؛

2- القدرة على تلخيص القصة التي ألقيت عليهم شفاهة؛

3- القدرة على الاستماع إلى بعض البرامج ثم التحدث عن أفكارها الرئيسة؛

4- القدرة على فهم التراكيب اللغوية.

مهارات التفكير الاستنتاجي:

1- القدرة على استخلاص الأفكار الرئيسة في القصة؛

2- القدرة على التنبؤ بالنتائج عقب الاستماع إلى القصة؛

3- القدرة على التوصل إلى الإجابة عن طريق الألغاز الشفوي؛

4- القدرة على إكمال قصة مفتوحة النهاية.

ثانيا: الإجابة عن السؤال الثاني:

كان السؤال الثاني في البحث الحالي: ما مدى توافر مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية في أبعاد اختبار مهارة الاستماع لمعرفة مدى توافرها لدى طلاب المستوى الثاني في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، هذا وقد اعتمد الباحث في تحديده درجة تقدير المهارات: المهارات التي تراوحت متوسطاتها الحسابية بين ( 5-4 ) أخذت تقدير ((ممتاز))، والمهارات التي تراوحت متوسطاتها الحسابية بين (3،25 – 4) أخذت تقدير ((جيد جدا))، والمهارات التي تراوحت متوسطاتها الحسابية بين (2،50 – 3،24) أخذت تقدير ((جيد))، والمهارات التي تراوحت متوسطاتها الحسابية بين (1،75 – 2،49) أخذت تقدير ((مقبول))، والجدول رقم (3) يوضح ذلك:

جدول رقم ( 3 )

المتوسطات الحسابية لدرجات الطلاب في أبعاد اختبار مهارات الاستماع مرتبة في الجدول تنازليا

م

نوع المهارة

رقم المهارة الفرعية

ترتيب المهارات تنازلياً حسب المتوسطات

المتوسط الحسابي

التقدير

1

مهارة التمييز السمعي

1

التعرف على الأصوات المختلفة في القصة

3.45

جيد جدا

2

3

التمييز بين النغمات الصوتية (استفهام، تعجب…إلخ)

3.40

جيد جدا

3

4

وصف الشخصيات الواردة في القصة

3.24

جيد

4

6

التعرف على معاني الكلمات في السياق

3.20

جيد

5

7

تحديد الهدف من القصة

3.19

جيد

6

2

تحديد مخارج الأصوات

3.18

جيد

7

5

التمييز بين الآراء والحقائق

3.15

جيد

8

مهارة التصنيف

1

ربط المعاني بالصور

3.14

جيد

9

4

فهم التراكيب اللغوية

3.12

جيد

10

2

تلخيص القصة التي ألقيت عليه شفاهة

3.12

جيد

12

مهارة الفهم الاستنتاجي

4

إكمال قصة مفتوحة النهاية

2.47

مقبول

13

3

التوصل إلى الإجابة عن طريق الألغاز الشفوية

2.38

مقبول

14

1

استخلاص الأفكار الرئيسة في القصة

2.37

مقبول

15

15

التنبؤ بالنتائج عقب الاستماع إلى القصة

2.21

مقبول

المتوسط العام

2.81

جيد

من خلال النتائج الموضحة في جدول رقم (3) يتضح أن هناك تفاوتا في استجابات أفراد العينة في مهارات الاستماع، حيث تراوحت متوسطات استجابات العينة ما بين جيد جدا، وجيد، ومقبول، وبلغ المتوسط العام (2،81)، إذ حصلت (مهارة التعرف على الأصوات المختلفة في القصة، ومهارة التمييز بين النغمات الصوتية (استفهام، تعجب…إلخ) على المرتبة الأولى بمتوسط حسابي يتراوح ما بين (3،45-3،40) بتقدير جيد جدا، ثم أتت في المرتبة الثانية كل من (مهارة وصف الشخصيات الواردة في القصة، ومهارة التعرف على معاني الكلمات في السياق، ومهارة تحديد الهدف من القصة، ومهارة تحديد مخارج الأصوات، ومهارة التمييز بين الآراء والحقائق، ومهارة ربط المعاني بالصور، ومهارة فهم التراكيب اللغوية، ومهارة تلخيص القصة التي ألقيت عليه شفاهة) بمتوسط حسابي يتراوح (3،24- 3،12) بتقدير جيد، ثم أتت في المرتبة الثالثة كل من (مهارة إكمال قصة مفتوحة النهاية، ومهارة التوصل إلى الإجابة عن طريق الألغاز، ومهارة استخلاص الأفكار الرئيسة في القصة، ومهارة التنبؤ بالنتائج عقب الاستماع إلى القصة ) بمتوسط حسابي يتراوح ما بين (2،47-2،21) بتقدير مقبول.

وهذا يدل على أن طلاب المستوى الثاني في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصلوا إلى حد التمكن في المهارتين اللتين حصلوا فيها على تقدير جيد جدا، كما أنهم لم يصلوا إلى حد التمكن من بقية المهارات (جدول رقم 3)، مما يدل على ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات الاستماع لدى هؤلاء المتعلمين. ثالثا: الإجابة عن السؤال الثالث:

كان السؤال الثالث في البحث الحالي: ما أسس تصميم برنامج قائم على المدخل القصصي لتنمية مهارات الاستماع لطلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؟

وللإجابة عن هذا السؤال راجع الباحث الدراسات والأدبيات التي عنيت بتصميم برامج قائمة على المدخل القصصي التي تهدف إلى تنمية مهارات اللغة العربية (الاستماع)، وتلك التي عنيت بمواصفات مثل هذا البرنامج، بهدف الإجابة عن هذا السؤال، ومن خلالها توصل الباحث إلى مجموعة من الأسس التي يجب أن تراعى عند تصميم البرامج القائمة على المدخل القصصي الهادفة إلى تنمية مهارات الاستماع. وفيما يلي عرض لهذه الأسس:

1- مراعاة الأسس العامة (النظرية، والعملية) التي ينبغي مراعاتها عند تصميم البرامج التنموية بوجه عام؛

2- تميز المحتوى بالجاذبية والتشويق، وإثارة التفكير؛

3- صلاحية البرنامج لإثارة خيال المتعلم، وتوسيع مداركه، وترقيق وجدانه، وتنمية قدراته على الاستماع؛

4- إمداد المتعلم بالمعارف والخبرات والأفكار المرتبطة بمواقف الحياة؛

5- تجنب اصطناع القصص وإقحامها والتكلف فيها لتحقيق أهداف تعليمية، بل يجب أن تأتي مناسبة في سياقها الطبيعي؛

6- أن تدور القصة حول أفكار قليلة، فإن تضمنت القصة أفكارا كثيرة؛ وجب تقسيمها إلى حلقات، كل حلقة تمثل موقفا تعليميا واحدا؛ حتى لا تتسبب في تشتت أذهان المتعلمين؛

7- ارتباط محتوى البرنامج بأهداف الموقف التعليمي، وأن يكون المحتوى محبوكا ومناسبا لمستوى المتعلمين وسنهم؛

8- أن يتضمن البرنامج القائم على المدخل القصصي على بعض الأنشطة المناسبة المحققة للأهداف؛

9- استخدام بعض الأدوات والوسائل التعليمية والتقنيات التربوية المحققة للأهداف؛

10- إحسان اختيار الاستراتيجيات المناسبة لتنفيذ البرنامج، وأهمها: التعلم التعاوني، والمناقشة، وحل المشكلات وغيرها، على أن يتقن المعلم استخدام هذه الاستراتيجيات؛

11- أن تتوافر فيمن ينفذ البرنامج القائم على المدخل القصصي كفاءات خاصة؛ كإتقان مهارات تقديم القصة بأسلوب مشوق جذاب مثير، وأن يندمج المعلم في مواقف القصة بحيث تكون تعبيرات وجهه ونبرات صوته معبرة وصادقة.

رابعا: الإجابة عن السؤال الرابع

كان السؤال الرابع في البحث الحالي: ما فاعلية البرنامج القائم على المدخل القصصي في تنمية مهارات الاستماع لمجموعة البحث؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحساب أثر البرنامج القائم على المدخل القصصي في تنمية مهارات الاستماع لطلاّب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذلك من خلال حساب الفرق بين متوسط درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين: القبلي والبعدي باستخدام اختبار (ت) T.Test.

ويوضح الجدول الآتي دلالة الفرق بين متوسط درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين: القبلي والبعدي، لاختبار مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، عند مستوى الدلالة (0.00)، لصالح التطبيق البعدي، مما يدل على أن البرنامج المقدّم القائم على المدخل القصصي قد أسهم في تنمية مهارات الاستماع لدى مجموعة البحث.

جدول (4)

دلالة الفرق بين متوسط درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين: القبلي والبعدي، لاختبار مهارات الاستماع، والانحراف المعياري وقيمة ” ت ” ومستوى الدلالة

البيان

التطبيق

المحور

المتوسط

الانحراف

المعياري

قيمة [ت]

درجة

الحرية

مجموع

العينة

الدلالة

الإحصائية

القبلي/البعدي

اختبار مهارات

الاستماع المناسبة

للعينة

21.762

6.722

14.835

20

21

دالة عند مستوى

(0.000)

يتضح من الجدول السابق أن هناك فروقاً بين متوسط درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي عند مستوى الدلالة (0.00)، لصالح التطبيق البعدي.

الفصل الرابع: ملخلص نتائج البحث وتوصياته

استعرض الباحث في هذا الفصل ملخصا لأبرز النتائج التي تمّ التوصل إليها، بالإضافة إلى عدد من التوصيات التي توصل إليها البحث الحالي، وفيما يلي عرض لذلك:

أولا: ملخص نتائج البحث:

في ضوء ما تم تناوله من تحليل لنتائج أسئلة البحث وتفسيرها، تم التوصل إلى النتائج التالية:

1- توصل البحث الحالي إلى (15) مهارة للاستماع التي يجب أن يمتلكها طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

2- أن نسبة توافر بعض مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كانت متدنية.

3- توصل البحث الحالي إلى مجموعة من الأسس التي يجب أن تراعى عند تصميم البرامج القائمة على المدخل القصصي في تنمية مهارة الاستماع.

4- وجود فروق بين متوسط درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي عند مستوى الدلالة (0.00)، لصالح التطبيق البعدي.

ثانيا: التوصيات:

في ضوء نتائج البحث الحالي يوصي الباحث بما يلي:

1- تطوير محتوى كتب معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بما يكفل تنمية مهارات الاستماع؛

2- تضمين مناهج معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أنشطة وبرامج متنوعة تحقق تنمية مهارات الاستماع؛

3- تدريب المعلمين بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على استراتيجيات تنمية مهارات الاستماع؛

4- وضع مهارات الاستماع في الحسبان عند تعليم طلاب معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتقويم أدائهم في تلك المهارات.

ثالثا: البحوث المقترحة

نظرا لما للمدخل القصصي من أثر في تنمية مهارات الاستماع لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فإن الباحث يقترح موضوعات يراها جديرة بالبحث، وهي كالآتي:

1- فاعلية البرنامج القائم على المدخل القصصي في تنمية مهارة التحدث لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

2- فاعلية البرنامج القائم على المدخل القصصي في تنمية مهارة القراءة لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

3- فاعلية البرنامج القائم على المدخل القصصي في تنمية التعبير الكتابي لدى طلاب المستوى الثاني بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

تحميل المقال في نسخته الكاملة

الإحالات:

  1. – عاشور، راتب والحوامدة، محمد، أساليب تدريس اللغة العربية، دار المسيرة، الأردن، 2007م، ص98-99.

  2. – liubiniene ، vilmante.(2009) developing listening skills in CLIL.Studies about langiage،no.15، 89.

  3. – أبو صواوين، راشد محمد عطية، تنمية مهارات التواصل الشفوي، التحدث، والاستماع دراسة عملية تطبيقية، دار إيتراك للنشر والتوزيع، القاهرة، 2006م، ص- 161.

  4. – السلمي، محمد، مستوى تمكن معلمي اللغة العربية من أساليب تنمية مهارات الاستماع لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي بالعاصمة المقدسة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، كلية التربية، مكة المكرمة،2011م.

  5. – أحمد، نجلاء، فاعلية برنامج مقترح لدراسة أثر قصص الأطفال على تنمية مهارتي الاستماع والتعبير اللغوي لدى طفل الروضة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية التربية، القاهرة، 2005م.

  6. – العصيلي، عبد العزيز بن إبراهيم4، طرائق تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، 2002م، ص 20.

  7. 8- عفيفي، أحمد عثمان عبد الفتاح، أثر المدخل القصصي في تنمية مهارات الكلام لدى أطفال ما قبل المدرسة، التربية (جامعة الأزهر) – مصر، 2003م، ص277.

  8. – هاني، أحمد فخري، تعليم فن الاستماع، -علم النفس والإدماء-، القاهرة، مصر، 2009م، ص 178.

  9. – شعيب، أبوبكر عبد الله، المهارات اللغوية-مفهومها- أهدافها- طرق تدريسها- تقويمها، مكتبة المتنبي، الدمام 1435ه، ص29.

  10. – هاني، أحمد فخري، تعليم فن الاستماع، – علم النفس والإدماء-، القاهرة، مصر، 2009م، ص 178.

  11. 1- طعيمة، رشدي أحمد، المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، ج1، ص415 – 416.

  12. 2- طعيمة، رشدي أحمد، المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، المرجع السابق، ص416.

  13. – سورة الإسراء، آية 36.

  14. – سورة المؤمنون، آية 78.

  15. – سورة النحل، آية 78.

  16. – طعيمة، رشدي أحمد، ومناع، محمد السيد، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب، دار الفكر العربي، القاهرة، ط1، 2000م، ص 81.

  17. – طعيمة، رشدي أحمد، ومناع، محمد السيد، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب، المرجع السابق،

    ص81 – 82.

  18. – الناقة، محمود كامل، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى أسسه – مداخله – طرق تدريسه، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1985م، ص 124 – 125.

  19. – ينظر: عمر الصديق عبد الله، مجلة العربية للناطقين بغيرها، تعليم مهارة الاستماع، العدد الثاني، 2005م،

    ص 229 – 233.

  20. – عبد الله علي مصطفى، مهارات اللغة العربية، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، 2002م، ص 70 – 73.

  21. – الدجاني، بسمة أحمد صدقي، المهارات الاستقبالية – الاستماع والقراءة- في منهاج الجامعة الأردنية للناطقين بغير العربية: الكتاب الثاني والكتاب الثالث نموذجا، مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد 42، العدد 3. 2015م، ص930.

  22. – الدجاني، بسمة أحمد صدقي، المهارات الاستقبالية – الاستماع والقراءة- في منهاج الجامعة الأردنية للناطقين بغير العربية: الكتاب الثاني والكتاب الثالث نموذجا، المرجع السابق، ص930.

  23. – الدجاني، بسمة أحمد صدقي، المهارات الاستقبالية – الاستماع والقراءة- في منهاج الجامعة الأردنية للناطقين بغير العربية، ص930.

  24. – إبراهيم، أحمد سيد محمد، برنامج تنمية المهارات اللغوية، منشورات كلية التربية، جامعة أسيوط،2006م، ص 259.

  25. – المرجع السابق، ص259.

  26. – شعيب، أبوبكر عبد الله، المهارات اللغوية، المرجع السابق، ص 50- 54.

  27. 1- www.djelfa.info/vb/archive/index.php/t-1997864.html.

Scroll to Top