مركزية الشاهد الشعري في بناء القواعد النحوية
تقترح هذه الورقة الاشتغال على جزئية تندرج في مبحث من مباحث علم أصول النحو، وهو مبحث أصل السّماع في ضوء قضيّة يُحدّدها العنوان الآتي: مركزية الشاهد الشعري في بناء القواعد النحوية. وفي هذا السياق، لا يخفى ما كان للشعر العربي من حضور وازن داخل المنظومة النحوية، وما حظي به من أهمية قصوى في تأسيس قواعد الفكر النحوي القديم، إلى جانب مصادر أخرى لا تقلّ منزلة في التأصيل للمعرفة اللغوية عموما. ومن هنا، تقوم أهمية البحث في هذه القضية؛ لأنها تفتح الباب على مناقشة قضايا فرعية ذات علاقة بقضية الدراسة الأساس، نستهلّها بالوقوف عند بعض المصطلحات كالشاهد والقاعدة، ثم الحديث عن أهمية حضور الشاهد الشعري في بناء قواعد النحو، وما يستتبعه من حديث عن مسألة الضرورة الشعرية التي وجدها النحاة منفذًا في عدد من المواقف التي لا يرضخ فيها الشاهد الشعري للقاعدة النحوية، إضافة إلى موقف بعض المحدثين من اختيار القدماء الشاهدَ الشعريَّ مسلكا في بناء القاعدة النحوية، هذا مع إدراج بعض نماذج الاستشهاد بالشعر على التأصيل لقاعدة نحوية، وما واجه هذا الاستشهاد من عقبات وإشكالات. ونختم هذا المقال بآفاق البحث في هذه القضية في الدراسات اللغوية الحديثة، وما تستثيره من سجالات بحثية أخرى.
مركزية الشاهد الشعري في بناء القواعد النحوية قراءة المزيد »









