العدد السابع

مركزية الشاهد الشعري في بناء القواعد النحوية

تقترح هذه الورقة الاشتغال على جزئية تندرج في مبحث من مباحث علم أصول النحو، وهو مبحث أصل السّماع في ضوء قضيّة يُحدّدها العنوان الآتي: مركزية الشاهد الشعري في بناء القواعد النحوية. وفي هذا السياق، لا يخفى ما كان للشعر العربي من حضور وازن داخل المنظومة النحوية، وما حظي به من أهمية قصوى في تأسيس قواعد الفكر النحوي القديم، إلى جانب مصادر أخرى لا تقلّ منزلة في التأصيل للمعرفة اللغوية عموما. ومن هنا، تقوم أهمية البحث في هذه القضية؛ لأنها تفتح الباب على مناقشة قضايا فرعية ذات علاقة بقضية الدراسة الأساس، نستهلّها بالوقوف عند بعض المصطلحات كالشاهد والقاعدة، ثم الحديث عن أهمية حضور الشاهد الشعري في بناء قواعد النحو، وما يستتبعه من حديث عن مسألة الضرورة الشعرية التي وجدها النحاة منفذًا في عدد من المواقف التي لا يرضخ فيها الشاهد الشعري للقاعدة النحوية، إضافة إلى موقف بعض المحدثين من اختيار القدماء الشاهدَ الشعريَّ مسلكا في بناء القاعدة النحوية، هذا مع إدراج بعض نماذج الاستشهاد بالشعر على التأصيل لقاعدة نحوية، وما واجه هذا الاستشهاد من عقبات وإشكالات. ونختم هذا المقال بآفاق البحث في هذه القضية في الدراسات اللغوية الحديثة، وما تستثيره من سجالات بحثية أخرى.

مركزية الشاهد الشعري في بناء القواعد النحوية قراءة المزيد »

التبادل الصرفي بين صيغتي “فَعِلٍ وفَاعِلٍ” في القرآن الكريم وأثره في توجيه المعنى عند القراء السبعة

يهدف هذا البحث الى معرفة التبادل الصرفي بين صيغتي (فَعِل) و(فَاعِل) في القرآن الكريم وأثره في توجيه المعنى عند القراء السبع ، وكذلك تعريف الصيغ الصرفية وبيان مفهومها ودلالتها في القرآن الكريم ، تأتي أهمية هذا البحث من حيث ارتباطه بالقرآن الكريم وقراءاته وبيان شيء من معانيه وعلومه المختلفة ، اتبع الباحث المنهج الوصفي والتحليلي والاستقرائي ،وذلك من أجل استقراء الصيغ الصرفية التي تعتريها التبادلات وما ذكره العلماء في معانيها ودلالتها ، ختاماً توصل الباحث إلى عدد من النتائج والتوصيات أهمها : أن الخلاف بين العلماء قديم في دلالة الصيغتين ، ويعود الخلاف إلى أن (فَعِل) و(فَاعِل) تتشابهان في عدة جوانب من حيث اللغة والمعنى ، الصيغتان –فَعِل وفَاعِل – بينهما تداخل بيَّن يظهر في اختيارات القراء وتوجيهات ،واخيرا يوصي بدراسة دلالة التبادل الصرفي بين الصيغ الصرفية المختلفة في القرآن الكريم ودلالاتها ومعانيها عند المفسرين واللغويين.

التبادل الصرفي بين صيغتي “فَعِلٍ وفَاعِلٍ” في القرآن الكريم وأثره في توجيه المعنى عند القراء السبعة قراءة المزيد »

صناعة القاموس الصوفي: رسالة اصطلاحات محيي الدين بن العربي (ت 638هـ) أنموذجا

إن القصد العام من بحثنا الموسوم بصناعة القاموس الصوفي: رسالة “اصطلاحات” محيي الدين بن العربي أنموذجا، هو بيان أن “اصطلاحات” قاموسٌ متخصص في المصطلح الصوفي، وقد توسلنا لبلوغ هذا القصد بمطالب ستة فضلا عن المقدمة والتركيب؛ فأما المقدمة فقد شددت على أهمية العناية بالمصطلح عامة والمصطلح الصوفي خاصة. وأما المطلب الأول فوضح مصطلحات أساس في البحث وهي: “المصطلح”، و”أهل التصوف”، ورسالة “اصطلاحات”. وأما المطلبان الثاني والثالث فقدما ملاحظات على مقدمة “اصطلاحات” مع التوقف عند دواعي تأليفها. وأما المطالب الثلاثة الأخيرة فكشفت عن منهج ابن العربي في “اصطلاحات” من خلال التوقف عند الركائز التي تقوم عليها الصناعة القاموسية وهي بالتبع: مادة القاموس، وترتيب المداخل، والتعريف. وأما التركيب فقد استجمع استنتاجات البحث.

صناعة القاموس الصوفي: رسالة اصطلاحات محيي الدين بن العربي (ت 638هـ) أنموذجا قراءة المزيد »

القانون العُرفي مِن مَنظور تَداوُلي

نسعى في هذا البحث إلى التعريف بالخطاب/ القانون العرفي (Discours coutumier) – بوصفه خطابا تداوليا بامتياز، الذي يُعد بمنزلة مصدر تشريعي رئيس لمختلف الأنماط اللغوية القانونية، ونقصد، تحديدا، الخطاب التشريعي والخطاب القضائي؛ إذ نجد الخطاب العرفي حاضرا بقوة في الخطابين معا، على الرغم من تباين بعض خصائصه؛ من قبيل: “الشّفاهية” (L’oralité)، والسّبق الزمني أو “الأقدمية” (L’ancienneté)؛ فهذا النمط الخطابي غير محدد من جانب الزمن، بالإضافة إلى اعتماده خَصيصة “الخيال” (L’imagination) بشكل كبير، عكْسَ بقية الخطابات القانونية… بيد أنه، على الرغم من التباين المذكور، إلا أنه خطاب يشترك مع غيره من الخطابات اللغوية القانونية الأخرى؛ من حيث كونُه “ملفوظا لغويا” (Énoncé linguistique)، و”خطابا توجيهيا” (Discours directif) بالدرجة الأولى، وخطابا يتبنى “الإيجاز اللّغوي” (La concision linguistique)، و”خطابا انتقائيا” (Discours sélectif)؛ أي إنه خطاب ينحو، في تشكيل خطابه وقواعده، منحًى انتقائيا؛ من خلال انتقاء مفرداته وعباراته… تجنُّبا للمصطلح الغامض والفضفاض والغريب، وعملية الانتقاء هذه -كما هو معلوم- ليست بالأمر السهل؛ فهي تنزل منزلة “الفن”؛ ومن ثم، فكلُّ من يستطيع انتقاء مفرداته، وإبداع مصطلحاته، وإنتاج خطابه (ولاسيما إذا كان هادفا)، فهو – بالضرورة – فنّان.

القانون العُرفي مِن مَنظور تَداوُلي قراءة المزيد »

دراسات في الرحلة الحجية المغربية (2): مصطلحات الدراسة

ترجع أسباب اهتمام المغاربة بالرحلة، وخاصة إلى الديار المقدسة، إلى أن الإسلام يجعل من الحج ركنا من أركانه. فالمسلم وهو يفكر في ماهية إسلامه، تنتصب في وجدانه ومخيلته مكة المكرمة والكعبة الشريفة، وما يحيط بها من البقاع المقدسة، وكذا مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأولى القبلتين بالقدس الشريف؛ فيكون الهدف الأسمى لكل مسلم هو تحقيق الأمل وبلوغ المراد، بزيارة تلك البقاع، حتى إنك تجدهم إلى يومنا هذا، في المناسبات والأعياد، يتبادلون الدعاء بأن يرزقهم الله حجة وزيارة… وإذا قمنا بمقارنة بين عدد الذين دونوا رحلاتهم على مستوى العالم الإسلامي، فإننا سنجد، وبدون مبالغة، أن المغاربة كانوا أكثر حظا من إخوانهم في هذا المجال. ولعل مرد ذلك تلك المسافة البعيدة التي تفصل المغاربة بالمشرق، وارتباطهم أكثر من غيرهم به. وعلى مقدار بعد الدار يكثر الحنين إلى الديار وساكنيها؛ كما هو الأمر عند المحبين والعاشقين

دراسات في الرحلة الحجية المغربية (2): مصطلحات الدراسة قراءة المزيد »

علاقة المجتمع الموحدي بالأولياء والأضرحة خلال فترة الأزمات

تروج هذه الدراسة تسليط الضوء على موضغ غاية في الأهمية وهو علاقة المجتمع االموحدي بالأولياء والاضرحة خاصة خلال فترة الأزمات، في محاولة الوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تقديس الأولياء بالمجتمع الموحدي ورصد أهم متصوفي هذا العصر، والوقوف على الدور الذي يلعبه المتصوفة خلال الأزمات والكوارث ثم استمرارية كرامة الولي بعد الموت، خاصة أن الأولياء خلال الفترة موضوع الدراسة أصبحت لهم مكانة كبيرة داخل المجتمع نظير الأدوار التي أصبحوا يطلعون بها على مستويات متعددة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكانت هذه الأدوار تزداد خلال فترة الأزمات التي يعرف المجتمع، وعندما تشتد الأزمة على الناس يتجهون إلى الأولياء، في محاول الاستنجاد بهم، على اعتبار امتلاكهم لكرامات تهم مختلف مناحي الحياة، وحسب كتب المناقب فكرامة الولي لا تنقطع بموته بل تستمر وهذا ما يفسر لجوء الناس إلى زيارة ضريحه خلال فترة الأزمات والكوارث.

علاقة المجتمع الموحدي بالأولياء والأضرحة خلال فترة الأزمات قراءة المزيد »

حفريات في بعض المعتقدات الشعبية عند المغاربة من خلال رحلة “وصف إفريقيا” للحسن الوزان

إن كتاب “وصف إفريقيا” يعد من بين الوثائق والسجلات التي استطاعت أن تنقل إلينا جانبا مهمّا من تاريخ المغرب؛ والأمر هنا، يتعلق بمعتقدات وذهنيات المغاربة، ومختلف تمثلاتهم وأفكارهم إزاء ظواهر عدة، وفي مواقف مختلفة، من هنا تنبع أهمية هذه الدراسة، التي تهدف بالأساس إلى محاولة استعراض بعض جوانب هذه المعتقدات وما يرتبط بها من أفكار و ذهنيات، من خلال ما رصده ووثقه الحسن الوزان في نص رحلته حول المغرب و المغاربة خلال القرن 16 الميلادي، دراسة تستعين بمنهج وصفي تحليلي يقف عن الشواهد النصية التي توثق لهذه المعتقدات، و محاولة استنطاقها و الكشف عن خصوصياتها و أبعادها.

حفريات في بعض المعتقدات الشعبية عند المغاربة من خلال رحلة “وصف إفريقيا” للحسن الوزان قراءة المزيد »

Scroll to Top