crshc.com

“أفذار” أو الدرامـا الريفية.. حَبْوٌ متثـاقلٌ نحو التجويـد

تعد الدراما من مظاهر الأعمال التلفزية، التي تعالج قضايا اجتماعية وثقافية وغيرها، وتجذب اهتمام المتلقي. ومما يندرج، في هذا الإطار، “أفذار”؛ فهي دراما أمازيغية تطرقت إلى موضوع المرأة والتعليم ومعاناة الإنسان الريفي نتيجة غياب الجانب التنموي. ويسلط هذا العمل الضوء على حقبة زمنية محددة، هي فترة التسعينيات، متطرِّقا إلى الصعوبات الحياتية السائدة في القرى النائية آنذاك. وقد تنوعت شخصيات المسلسل؛ بحيث نجد فيه أصنافا مختلفة، تتوزع أدوارها بين الرجل الذي هيمن على أهمها. في حين اقتصر دور المرأة على أشغال المنزل، بوصفها ربة بيت. ولعل من حسنات هذا العمل إثارته هذه الصعاب والتحديات، غير أنه فنيا لم يرق – في نظرنا – إلى المستوى المنتظَر، سواء من حيث الصورة الجمالية أو المقاربة الفنية للتيمات التي عالجها.

“أفذار” أو الدرامـا الريفية.. حَبْوٌ متثـاقلٌ نحو التجويـد قراءة المزيد »

الذاكرة والتراث في السينما المغربية: خلفية الخطاب وإشكالية التوظيف

يحظى الحديث في موضوع العلاقة بين التراث والسينما بأهمية معتبرة، إن اعتبرنا دور السينما الوازن في تدعيم الركائز الفنية والثقافية، وما يمكن أن تسديه للتراث من خدمات إحيائه وصيانته، والتنويه بقيمته، بل والتنبيه إلى مداخل تثمينه، وسبل إدماجه في دواليب التنمية الشاملة. فلا مشاحة، أن السينما تعد نافذة أكثر جاذبية وقدرة على التعريف بالمخزون التراثي المغربي، وأقوى دعامة لترسيخ ثقافة الانتماء وروح المواطنة، عدا فصاحتها في بلورة الأبعاد الجمالية والرفع من متعة الفرجة. يبدو أن الأعمال السينمائية المعالجة لقضايا التراث، حملت على انتشال التراث من قوقعته الضامرة وقالبه المحنط، ونقله إلى رحابة الشاشة الكبرى، التي تناولته في سياق فني مبدع، تألّى في ذليل أشكاله للمتلقي سواء الوطني أو الأجنبي.

الذاكرة والتراث في السينما المغربية: خلفية الخطاب وإشكالية التوظيف قراءة المزيد »

تتبع جوانب الاختلاف في القراءات القرآنية: دراسة لغوية

تهدف هذه الدراسة إلى توضيح الجوانب اللغوية في اختلاف القراءات القرآنية ومناقشتها وفق جوانب علمية لتوصيل الفهم والإفهام إلى عامة الناس ــ تمثلت مشكلة الدراسة في حقيقة اختلاف القراءات، وموقف علماء المسلمين منها، ومفهومهم لها، وكيف ساهم الاختلاف في القراءات القرآنية في تعدد المعاني واتساعها من خلال منظور لغوي، هذا وقد اشتملت الدراسة على أربعة محاور. أما المنهج الذي اتبعناه في إعداد هذه الدراسة فهو المنهج الوصفي التحليلي مع ما يقتضيه من وصف وحصر مع الاستعانة بالمنهج التاريخي لتتبع آراء اللغويين والنحويين، ولا يخفى ما في ذلك من فائدة تمكننا من معرفة شيء من مراحل تتطور هذا الضرب من العلم، والإضافات المتراكمة عبر الأجيال في هذا المجال ثم الخاتمة وفيها أهم النتائج التوصيات.

تتبع جوانب الاختلاف في القراءات القرآنية: دراسة لغوية قراءة المزيد »

من الألفاظ والعبارات الأمازيغية في الكتب الوسيطية – “أخبار المهدي” و”المقتبس” للبيذق أنموذجا –

شكّلت اللّغة الأمازيغية أنموذجا حيّا في المصادر الوسيطيّة، لا أحد يستطيع إنكار مكانتها وأهميّتها في التراث المغربي الوسيط، لا سيما خلال العصر الموحّدي(حوالي 541ه668ه)، حيث استعملت في مجال التأليف والتدوين، بأبجدية عربية من أجل إفهام عامة الناس، منذ البدايات الأولى من تأسيس الدولة الموحّدية، ولم ينقطع هذا الاهتمام مع وفاة المهدي بن تومرت، بل حثّ خليفته الأوّل عبد المؤمن الطّلْبة، والقرّاء على استعمال اللّغة الأمازيغية وسيلة للتواصل والتبليغ، وعلى هذا الأساس فإن النبش والتقميش في موضوع اللّغة الأمازيغية في تاريخ المغرب الوسيط، يعدّ قبل كلّ شيء من المغامرات البحثية، لاعتبارات تتعلق بالدرجة الأولى بشح المادة المصدرية وندرتها. لذا، فإن هذه الورقة البحثية تناولت أنموذجا من الألفاظ والعبارات الأمازيغية، التّي ظلت وستظل شاهدة على التراث الأمازيغي إبان العصر الموحديّ خصوصا.
قسّمنا هذه الورقة البحثية إلى نقطتين اثنتين، أولّهما، من الألفاظ والعبارات الأمازيغية في كتابات البيذق، وثانيهما، التعليق عليها. وقد خلص البحث في النهاية إلى نتيجة مفادها، أنّ حضور اللّسان الأمازيغي في الكتابات المصدرية يعدّ أبرز مظهر للاهتمام باللغة الأمازيغية التي مازالت صامدة مكافحة إلى يومنا هذا.

من الألفاظ والعبارات الأمازيغية في الكتب الوسيطية – “أخبار المهدي” و”المقتبس” للبيذق أنموذجا – قراءة المزيد »

التأثير التداولي للإخباريات في شعر إبراهيم أحمد مقري: دراسة تحليلية في ضوء نظرية الأفعال الكلامية

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل التأثير التداولي للإخباريات في شعر إبراهيم أحمد مقري، بالاستناد إلى نظرية الأفعال الكلامية لجون سيرل، التي تُعد أحد الأسس التداولية لدراسة اللغة بوصفها وسيلة لتحقيق الأفعال التواصلية. يُبرز البحث كيفية استخدام الشاعر للإخباريات أداة تعبيرية تتجاوز نقل الحقائق إلى تحقيق تأثيرات نفسية وروحية عميقة، مما يعزّز التفاعل بين الخطاب الشعري والجمهور. يعتمد البحث على المنهج النقدي لتحليل الخطاب، متناولًا الأفعال الكلامية الإخبارية من حيث القوة الإنجازية والتأثيرية والرموز والدلالات الروحية، مع دراسة السياقات التداولية التي تعزز فاعلية هذه الأفعال. تظهر النتائج أن الإخباريات في شعر مقري تمتلك قوة إنجازية متعددة الأبعاد، تشمل الإقناع والتأكيد والتعبير عن المشاعر والقيم الروحية. كما توضح الدراسة أن السياق التداولي يُسدي دورًا محوريًا في توضيح المعاني وإبراز الأبعاد التفاعلية بين الشاعر والمتلقي. تُساعد هذه الدراسة على فهم أعمق في توظيف الإخباريات في الخطاب الشعري، مع التركيز على دور التداولية في تعزيز الأثر الأدبي والتواصلي. ويوصي البحث بمزيد من الدراسات التداولية حول الأفعال الكلامية في الشعر العربي، خاصة في سياقات صوفية وأدبية مختلفة.

التأثير التداولي للإخباريات في شعر إبراهيم أحمد مقري: دراسة تحليلية في ضوء نظرية الأفعال الكلامية قراءة المزيد »

ما البلاغة العربية؟

يدرس هذا البحث تحولات مفهوم البلاغة في التراث العربي انطلاقا من الاستفادة من التعريفات التي وضعها علماء البلاغة على مدار تاريخها. يعد هذا المقال محاولة لإعادة ترتيب تاريخ البلاغة انطلاقا من الأنساق المعرفية التي تحكمت في بنائها، نظرا وإجراء، عبر استثمار تصورات القدماء للدرس البلاغي، وفهمهم لمكوناتها المرجعية والإجرائية.

ما البلاغة العربية؟ قراءة المزيد »

تحولات معاني الأفعال في معجم الدوحة التاريخي: مقاربة معرفية

نناقش في هذا المقال ظاهرة تحول المعنى في الأفعال من خلال اعتماد متن أفعال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، فتحديد طبيعة تحول المعنى في مجال المعاجم يتطلب مراجعة لما أفرزته الأدبيات اللسانية والمعجمية من نظريات وأبحاث بخصوص تحول معاني المقولات المعجمية تزامنيا. لذلك نناقش في الفقرة الأولى من هذا المقال كيفية معالجة معجم الدوحة التاريخي للأفعال حسب اللزوم والتعدي والتعدية بحرف، وكيف يُظهر هذا التقسيم الانتقال في معاني الأفعال ذات الجذر المشترك. ونبحث في الفقرة الثانية مظاهر تحول المعنى باعتماد نموذج نحو الأبنية عند كولدبيرك (1995-2003) الذي يعالج قضية معاني الأبنية وعلاقتها باللسانيات المعرفية، وكذلك نستعين بنظرية الفاسي الفهري (2021) في المعجم العربي البنائي التنوعي، ونلخص في الأخير إلى أبرز ما تم التوصل إليه من نتائج.

تحولات معاني الأفعال في معجم الدوحة التاريخي: مقاربة معرفية قراءة المزيد »

المعاني النحوية بين الثبات والتحوّل

يُناقش هذا المقال نوعين من المعاني النحوية: المعاني النحوية الثابتة، والمعاني النحوية المتحوّلة (أو المنتقلة). حيث يبيّن أن النوع الثاني يشكل البعد العميق للدلالة النحوية، التي ينبغي التعمّق في كُلّياتها والتفاصيل المنضوية تحتها، في إطار النظام النحوي الوظيفي. كما يؤكد المقال أن المعاني النحوية الخاصّة، بنمطيها، تبقى أهم عنصر يدخل في تحديد دلالة الجملة العربية، إلى جانب الأهمية التي تحظى بها القرائن والسياق المقامي والتداولي الذي ترد فيه.

المعاني النحوية بين الثبات والتحوّل قراءة المزيد »

تاريخ الترجمة الأدبية: الإشكاليات والتحديات

يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على أهمية الترجمة ودورها المحوري في بناء جسور التواصل بين الثقافات والحضارات عبر التاريخ. تتناول الدراسة تأثير الترجمة في الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية القديمة، حيث مثّلت نافذة للانفتاح على الآخر، والحضارة البابلية التي اشتهرت بأسطورة برج بابل ودلالاتها اللغوية، إضافة إلى الحضارتين اليونانية والرومانية، حيث كان للترجمة دور أساسي في تعزيز اللغة اللاتينية ونقل التراث الإغريقي. يسعى المقال إلى الإجابة عن أسئلة جوهرية، منها: كيف أسهمت الترجمة في تطور الحضارات القديمة؟ وما هي أبرز التحديات التي واجهتها؟ وكيف تعاملت كل حضارة مع الترجمة كوسيلة للانفتاح والتطور؟ كما يبرز المقال دور الترجمة في بناء جسور معرفية، ليس فقط بين الشعوب القديمة، ولكن أيضًا كأداة لإحياء التراث وتعزيز الفكر الإنساني. من خلال هذا الطرح، يهدف المقال إلى تحليل العلاقة بين الترجمة والتقدم الحضاري، وكيف ساهمت هذه العلاقة في تشكيل هوية ثقافية مشتركة تتجاوز حدود الزمن والجغرافيا.

تاريخ الترجمة الأدبية: الإشكاليات والتحديات قراءة المزيد »

Scroll to Top