سمات الحوار في النص القرآني الكريم
يتسم الحوار في النص القرآني بالعديد من السمات التي تعكس عمق الرسالة الإلهية وحكمة الأسلوب القرآني في التواصل. يُستخدم الحوار بحكمة وموعظة حسنة، إذ يعتمد أسلوباً ليناً يحترم المخاطب ويشجعه على التفكر دون إجبار، كما يظهر ذلك في حوار الأنبياء مع أقوامهم بأسلوب هادئ وبعيد عن التعنيف، مثل حوار موسى مع فرعون حيث طُلِب منه أن يُخاطبه بقول لين. ويتسم الحوار بالوضوح والبساطة، مما يجعله قريباً من الناس ويسهل عليهم فهمه واستيعابه، إلى جانب العدل والإنصاف في عرض آراء الأطراف المختلفة، حيث يعرض القرآن الرأي المخالف بموضوعية حتى يُدرك المتلقي الحقائق من جميع جوانبها. كما يعتمد على الإقناع بالتعليل وتقديم الأدلة، ما يساعد في تعزيز حجج الحق وتوضيحها، ويوجه الحوار دائماً نحو غايات إيمانية تهدف إلى تعريف الناس بالله، وبالقيم التي تدعو إلى الفضيلة والخير.
سمات الحوار في النص القرآني الكريم قراءة المزيد »