الاستعارةُ في الخطابِ السيَّاسي الفلسطيني والإسرائيلي:دراسةٌ لسانيةٌ معرفيةٌ تأسيسيَّةٌ
نروم من خلال هذا المقال إلى إبراز كائنية التصور في الخطاب السياسي الفلسطيني والإسرائيلي منذ انبثاقه باعتباره خطابا يخاطب العقل (الإقناع) والقلب (التأثير)، وذلك استنادا لنظرية الاستعارة التصورية. لقد تم الاشتغال بخطاب إسماعيل هنية وخطاب بنيامبن نتنياهو لبيان أن الاستعارة التصورية استراتيجية من استراتيجيات الخطاب السياسي التي يستند إليها الفاعل السياسي الفلسطيني والإسرائيلي، قصد تمرير مضامين عديدة توحي على الموقف الصارم للمقاومة الفلسطينية لإنصاف الشعب الفلسطيني على أساس التحرير من جهة، وعلى التنوير الإسرائيلي ضد دول مجموعات الظلام والحيوانات البشرية من جهة ثانية. سعى إسماعيل هنية وبنيامين نتنياهو في خطابيهما إلى تأسيس نسق تصوري بوعي أو بغير وعي، مبني على إيديولوجية وثقافة مسبقة.